ليبرمان يطرح معادلة جديدة: الأرض مقابل السكان
١٩ سبتمبر ٢٠١٠صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد (19 أيلول/ سبتمبر 2010) بأنه لم يطرأ أي تغيير على موقف إسرائيل من مسألة تجميد البناء في المستوطنات. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله خلال جلسة وزراء الليكود صباح اليوم إنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل المباحثات التي أجراها في شرم الشيخ والقدس الأسبوع الماضي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بسبب حساسية هذه المباحثات . وأكد انه يصر بشدة على ضمان احتياجات إسرائيل الأمنية حتى لا يتكرر إطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل مثلما حدث بعد خروج إسرائيل من لبنان وقطاع غزة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت اليوم الأحد عن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قوله إن "إسرائيل لا يمكنها مواصلة التجميد في الضفة الغربية". وقال ليبرمان في مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني وليام هيغ إن "إسرائيل قامت بما يكفي من بوادر حسن النية، والآن أصبحت الكرة في الملعب الفلسطيني"، موضحا أن "إسرائيل مستعدة للتعاون من دون شروط مسبقة".
ليبرمان : "الأرض مقابل تبادل السكان"
وفي موقف لا فت فجر ردود فعل فلسطينية غاضبة قال ليبرمان اليوم الأحد، قبل الاجتماع الوزاري الأسبوعي، إن "المفاوضات مع الفلسطينيين لا يجب أن تجري على أساس "الأرض مقابل السلام" وإنما على أساس "تبادل للأراضي والسكان"، في إشارة منه إلى عرب إسرائيل. وأضاف: "وبالتالي يجب إعادة رسم حدود دولة إسرائيل بشكل يسمح باحتواء المستوطنات اليهودية". وبالمقابل "تصبح القرى العربية، التابعة حاليا لدولة الإسرائيلية، جزءا من الأراضي الفلسطينية".
من جهته، أشار حسام زملط، المتحدث باسم الوفد الفلسطيني المفاوض، إلى أن تصريحات ليبرمان "لا تساعد على المضي قدما في محادثات السلام". وقال زملط إن "ليبرمان يتقلد ثاني أهم منصب في الحكومة الإسرائيلية وبالتالي فإن تصريحاته أصابتهم بصدمة شديدة".
أما مارك ريغف، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، فقال، ردا على ما إذا كان ليبرمان يمثل الموقف الإسرائيلي الرسمي، "هناك أحزاب متعددة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وبالتالي لهم مواقف سياسية مختلفة".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ب / أ.ف.ب)
مراجعة: احمد حسو