مؤتمر دولي في فرنسا لتنسيق جهود ضرب "الدولة الإسلامية"

من يوجه الضربات وأين، من يسلح، من يوفر الاستخبارات، من يمول...كل هذه المهام سيسعى مؤتمر باريس اليوم (الاثنين 15 سبتمبر/ أيلول 2014) حول الأمن في العراق إلى توزيعها على مختلف الدول التي تتضارب مصالحها أحيانا، لكنها تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ويشارك حوالي 20 بلدا يمثل أغلبهم وزراء في المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم في إثبات على جدية الالتزام الدولي لمكافحة مسلحي التنظيم الإسلامي المتطرف.

وعزز إعلان "الدولة الإسلامية" السبت قطع رأس رهينة بريطاني تصميم الأسرة الدولية على القضاء على هذا التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشبكة "سي بي اس" أن "هناك دولة أو أكثر عرضت تولي كل جوانب إستراتيجية الرئيس (باراك اوباما) وما يجب القيام به لتحقيق هدفنا، وبالتالي تمت تغطية كل الجوانب". وكان كيري حصل على دعم عشر دول عربية خلال جولة دبلوماسية ماراثونية في الشرق الأوسط مؤخرا.

ويفتتح المؤتمر صباح اليوم بحضور كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ويرأسه الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم. وصرح مصدر دبلوماسي أن المؤتمر "سيتيح لكل المشاركين أن يكونوا أكثر دقة حول ما يمكنهم أو يريدون القيام به"، مشيرا إلى أن القرارات التي ستتخذ لن يتم الإعلان عنها كلها بالضرورة.

وبحسب الولايات المتحدة، فإن أكثر من 40 دولة مستعدة للمساهمة بشكل أو بآخر في الائتلاف. كما أعلنت استراليا الأحد مشاركتها مع نشر 600 عسكري في الإمارات. وبعد إعدام البريطاني العامل في المجال الإنساني ديفيد هينز، أعاد الرئيس الأميركي التأكيد على عزمه العمل مع "ائتلاف كبير من الأمم" من أجل "القضاء على التهديد" الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد بث شريط الفيديو الذي يظهر إعدام هينز "سنطارد المسؤولين ونحيلهم أمام القضاء مهما تطلب ذلك من وقت". وتابع في خطاب متلفز "خطوة، خطوة سنصد ونفكك وندمر الدولة الإسلامية وما تمثل".

ح.ز/ش.ع (أ.ف.ب)