مئات اللاجئين يغادرون سوريا وسط اشتداد حدة المعارك
٥ أبريل ٢٠١٢دخل أكثر من ألف لاجئ سوري إلى تركيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، على ما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس اليوم الخميس 5 أبريل/نيسان وتكفلت بهم قوات الأمن التركية ووجهتهم إلى مخيمات اللاجئين. وأوضح المصدر أن 1043 لاجئا وصلوا إلى تركيا هربا من أعمال العنف في بلادهم. فيما نقلت وكالة رويترز عن هيئة الإغاثة من
الكوارث وإدارة الطواريء بتركيا اليوم الخميس إن أكثر من 1600 سوري فروا إلى تركيا في اليومين الماضيين. وبذلك يرتفع عدد اللاجئين الذين يؤويهم هذا البلد إلى حوالي 21 ألف لاجئ، يقيمون في عدد من المخيمات في هاتاي وفي إقليم غازي عنتاب التركي المجاور.
وأقامت تركيا ثمانية مخيمات من الخيم ومخيما ثامنا من المنازل المسبقة الصنع في ثلاث مقاطعات تقع على الحدود مع سوريا، مع تزايد عدد الوافدين يوما بعد يوم بسبب المعارك وعمليات التمشيط التي تواصلها القوات السورية في شمال سوريا. وقال الهلال الأحمر التركي إنه يستعد لعدة سيناريوهات تصل إلى حد تدفق نصف مليون لاجئ سوري إلى تركيا.
إشتباكات شرسة
يأتي ذلك فيما قامت القوات السورية اليوم الخميس بحملات مداهمة في عدد من المناطق السورية أسفرت عن مقتل شابين وخمسة جنود ومنشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال ناشطون إن قتالا شرسا اندلع اليوم
الخميس بين قوات الجيش السوري ومقاتلين معارضين في مناطق شتى من البلاد من بينها بلدة قريبة من العاصمة السورية. وحسب نفس المصادر قصفت القوات النظامية واجتاحت مدينة دوما على مشارف دمشق، واشتبكت مع و"تدور اشتباكات في عدة أحياء من المدينة مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة". كما تدور اشتباكات مشابهة في حلب.
وجاء تجدد العنف قبل وصول فريق طليعي من المنظمة الدولية إلى دمشق في مسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح بنشر مراقبين لخطة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها الحكومة.
من ناحية أخرى، أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن أسفها لـ"تصاعد حدة" القصف المدفعي في سوريا، رغم الاتفاق الذي تضمن وقفا للعمليات العسكرية وسحبا للآليات من التجمعات السكانية.
وأودت أعمال العنف بحياة نحو 170 شخصا منذ يوم الاثنين الذي أعلن فيه عن موافقة دمشق على تطبيق خطة المبعوث الخاص كوفي أنان "فورا".
يذكر أن حصيلة القتلى في الاضطرابات الجارية في سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 تجاوزت العشرة آلاف، غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(س.ك/رويترز، أ.ف.ب/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي