مارادونا يضع لغزاً إضافياً حول مستقبله مع منتخب بلاده

في أول ظهور إعلامي له منذ عودته من جنوب إفريقيا لم يؤكد أو ينفي دييجو أرماندو مارادونا مدرب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم مسألة استمراره مدربا لمنتخب بلاده. وكان مارادونا قد قال للصحفيين اليوم الأربعاء في مطار بيونس إيرس في طريقه إلى فنزويلا قائلا، إنه سوف يتحدث الأسبوع المقبل مع خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.

بدلا من لقاء جروندونا ذهب للقاء شافيز

وكانت تقارير إعلامية في الأرجنتين قد أفادت الثلاثاء أن مارادونا اتفق في مكالمة هاتفية مع جروندونا على البقاء مديرا فنيا لمنتخب الأرجنتين حتى عام 2014، من جانبه اكتفى خوليو جروندونا بالقول إنه يعتزم لقاء مارادونا يوم الاثنين القادم.

كان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قد أعلن على موقعه على شبكة الإنترنت أن هناك لقاءً بين مارادونا ورئيس الاتحاد في الـ 14 من يوليو/ تموز، وهو مالم يحدث وبدلا من هذا سافر مارادونا إلى فنزويلا تلبية لدعوة قدمها له الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. ولم يسافر مارادونا وحده بل أخذ معه مساعده في تدريب المنتخب ألياندرو مانكوسو. ولا يعلم أحد حتى الآن متى سيعود الإثنان من فنزويلا. ووضعت صحيفة "لاسيون" الأرجنتينة الأربعاء عنوانا في موقعها على الانترنت يقول "مارادونا يضع لغزا أضافيا حول مستقبله مع المنتخب الوطني" في إشارة إلى التطورات الجديدة.

بقاء مارادونا هدف انتخابي!

لا توجد في الأرجنتين شكوك كبيرة في أن مارادونا سيمدد عقده مع منتخب بلاده لفترة تالية، ففي العام القادم ستنظم الأرجنتين بطولة كوبا ـ أميركا، وبعدها ستبدأ الاستعدادات من أجل بطولة كأس العالم لعام 2014 التي ستقام على أراضي البرازيل، المنافس اللدود للأرجنتين، لذلك فمن المتوقع بشكل كبير أن يمدد مارادونا عقده حتى عام 2014.

ويتمسك خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بماردونا نظرا للضغوط التي تقوم بها رئيسة البلاد كريستينا كيرشنر لأجل بقاء مارادونا. وكانت كيرشنر قد امتدحت مارادونا بعد عودة الفريق من جنوب إفريقيا، ففي الأرجنتين ستقام انتخابات رئاسية العام القادم، ويمكن أن يرشح نيستور كيرشنر الرئيس السابق وزوج الرئيسة الحالية نفسه في الانتخابات. كما أن مارادونا يحظى باحترام أفقر الطبقات في الشعب الأرجنتيني ويأمل كيرشنر في الحصول على أصوات كثيرة.

يذكر أن مارادونا بدأ مهمته كمدرب لمنتخب الأرجنتين في عام 2008 وتأهل معه بصعوبة لكأس العالم بجنوب إفريقيا، لكنه مني بهزيمة ثقيلة أمام ألمانيا في دور الثمانية بصفر مقابل أربعة أهداف. مما أصابه بحالة إحباط شديدة جعلته يلزم بيته في بيونس إيرس بعد عودته من جوهانسبورغ.

(ص ش / د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي