متحف الهولوكوست الأمريكي يمنح ميركل جائزة "إيلي فيزيل"
٢٥ أبريل ٢٠١٧
منح متحف الهولوكوست الأمريكي في واشنطن أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي: 24 نيسان/أبريل 2017) المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أرفع أوسمته المعروفة باسم "جائزة إيلي فيزيل" لعام 2017 تكريماً لجهودها في التذكير بالمحرقة النازية. وأعربت ميركل عبر رسالة فيديو عن شكرها على التكريم، وقالت في خطابها إن إيلي فيزيل، الناجي الشهير من المحرقة، كان مُذكّرا مُلحا ضد النسيان، مضيفة أن ضحايا المحرقة مروا بمعاناة هائلة، وقالت: "يمكن صياغة مستقبل جيد فقط عبر الوعي بالمسؤولية الدائمة لألمانيا تجاه الخرق الحضاري للمحرقة".
وكان المتحف أعلن يوم الخميس الماضي عزمه تكريم ميركل، وقال رئيس المتحف توم بيرنشتاين مشيراً إلى جهود المستشارة في فتح سجلات المحرقة ليطلع الجمهور عليها: "أظهرت المستشارة ميركل التزاماً راسخاً في جعل الحفاظ على ذكرى المحرقة أولوية بالنسبة لألمانيا".
وأقيم حفل تسليم الجائزة في ذكرى الكارثة، الذي يتم فيه إحياء ذكرى ضحايا محرقة النازية. وتم منح الجائزة، التي تحمل اسم الروائي والحائز على جائزة نوبل للسلام إيلي فيزيل، لأول مرة عام 2011. وتحمل الجائزة نقشاً لعبارة من خطاب فيزيل الذي ألقاه عند تسلم جائزة نوبل عام 1986، وهي: "الإنسان المستقيم يمكنه إحداث فرق".
وتوفى فيزيل، المولود في رومانيا والحامل للجنسية الأمريكية، عام 2016 عن عمر ناهز 87 عاما.
كمل دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين إلى التعلم من أخطاء حقبة محرقة اليهود مشدداً على ضرورة التيقظ إزاء "عقيدة الكراهية واللامبلاة". وقال ترامب في كلمة نشرت بمناسبة "أسبوع الذكرى" إن "كل جيل عليه أن يحفظ دروس محرقة اليهود حتى لا تتكرر مثل هذه الفظائع والوحشية والإبادة أبداً". وتابع ترامب "علينا ألا ننسى أبداً".
من جهتها، شددت ايفانكا ترامب ابنة الرئيس التي اعتنقت اليهودية قبل زواجها من جاريد كوشنر الذي بات مستشاراً للرئيس على ضرورة أن يبذل القادة في العالم كل الجهود حتى لا "تتكرر المحرقة أبداً".
ويشار إلى أن جدلاً أثير في أواخر كانون الثاني/يناير بعد أيام على تولي ترامب مهامه الرئاسية عندما أصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي لذكرى ضحايا المحرقة لم يذكر فيه اليهود تحديداً.
خ. س/ح. ع.ح (د ب أ، أ ف ب)