مجلس الأمن يحث النظام والمعارضة في سوريا على الإلتزام بخطة عنان
٥ أبريل ٢٠١٢اتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس (5 من أبريل/ نيسان 2012) على مشروع بيان يدعو سوريا للالتزام بمهلة خمسة أيام، تنتهي في العاشر من أبريل نيسان لوقف القتال وسحب القوات من المراكز السكانية. وهدد المجلس باتخاذ "خطوات إضافية" في حال لم تلتزم سوريا بذلك. وطالب مجلس الأمن في بيانه "كل الاطراف بما فيها المعارضة" إلى وقف العنف المسلح بكل أشكاله في غضون 48 ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لكامل الخطوات الضرورية.
وذكر دبلوماسيون غربيون أن البيان - وهو نسخة مخففة من مسودة سابقة - لم يلق اعتراضا وبالتالي سيتم إقراره في وقت لاحق مساء اليوم الخميس داخل المجلس الذي يضم خمس عشرة دولة. الأمر الذي يعني أن البيان ينال تأييدَ كل من الصين وروسيا.
وكان كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية قد أبلغ المجلس يوم الاثنين الماضي بأن الحكومة السورية وافقت على المهلة المقررة وأنه سيسعى لإنهاء عمليات قوات المعارضة في غضون ثمانية وأربعين ساعة من اتخاذ القوات الحكومية الخطوة الأولى بوقف القتال، كما طلب عنان من المجلس تأييد المهلة. وفي اجتماع اليوم، قال عنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة انه يجب على الرئيس السوري بشارالأسد "القيام بعمل أكبر بكثير" لتطبيق سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن"، مضيفا أن الحكومة السورية أبلغته بـ"انسحابها الجزئي" من مدن أدلب والزبداني ودرعا، التي تشهد أعمال عنف بين الحكومة السورية والمسلحين المناهضين لها، غير أن ذلك تمّ تقويضه بسبب اندلاع اشتباكات جديدة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في ريف العاصمة دمشق.
استمرار العنف رغم اقتراب موعد الهدنة
ومن جهته ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العنف في سوريا ضد المدنيين لم يتوقف وأن الصراع المندلع منذ أزيد من عام والذي راح ضحيته الآلاف من المدنيين يزداد سوءا. وأوضح أنه ورغم "قبول الحكومة السورية خطة المبعوث الخاص المشترك والتي تتضمن مقترحات مبدئية لحل الأزمة، فإن العنف والهجمات على المناطق الآهلة بالسكان لم تتوقف، بل يزداد الوضع تدهورا".
وتتضمن خطة عنان، مهلة تنتهي في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري لسحب القوات والأسلحة الثقيلة يعقبها وقف إطلاق النار من الجانبين في غضون 48 ساعة.
وعقب الموافقة على بيان اليوم، حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المبعوثَ المشترك للضغط كذلك على المسلحين السوريين. وحسب وزارة الخارجية الروسية، فقد أبلغ لافروف عنان هاتفيا بأن موسكو دعمت بيان مجلس الأمن بناء على فهمها بانه سيتم فرض موعد نهائي ثان للمعارضة السورية المسلحة بإلقاء السلاح.
(و.ب/ أ.د.ب، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي