محادثات فيينا تفشل في الاتفاق على مصير الأسد

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن محادثات السلام حول سوريا التي انعقدت الجمعة (30 أكتوبر/تشرين الأول 2015) في فيينا لم تشهد اتفاقا بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية عملية انتقال سياسي.

وأضاف شتاينماير للصحفيين عقب المؤتمر "لم يحدث أي تقدم بعد، لكن لم يكن هذا متوقعا أيضا اليوم". وشارك في المؤتمر 17 دولة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتابع وزير الخارجية الألماني بالقول إن المحادثات ستستأنف خلال أسبوعين ربما في فيينا وإن المشاركين يعتزمون العمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى سوريا أو في مناطق معينة لوقف إراقة الدماء في الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية عقب المحادثات إن "الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد"، معربا عن أمله في المزيد من التسويات لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

وفي سياق متصل أعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري أنه اتفق مع نظيره الروسي على أن تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحدة. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي بعد المحادثات الدولية إن مؤسسات الدولة السورية يجب أن تبقى قائمة رغم أنه اختلف مع نظيره الروسي حول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى على الفور أم لا.

ودعت الولايات المتحدة وروسيا وإيران و14 دولة أخرى اليوم إلى هدنة في كل أنحاء سوريا كما دعت إلى إحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.

وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجمع معا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى "تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات."

هـ.د/ ح.ع.ح ( د ب أ، أ ف ب، د ب أ)