الدنمارك، النرويج، محاكمة، إرهاب، يولاندز بوستن، القاعدة
١٥ نوفمبر ٢٠١١بدأت محكمة نرويجية في أوسلو اليوم الثلاثاء(15نوفمبر/تشرين الثاني) محاكمة ثلاثة أعضاء في خلية إرهابية لها علاقة بتنظيم القاعدة. ويتهم الادعاء العام النرويجي الرجال الثلاثة المقيمين في النرويج والمنحدرين من العراق وأوزبكستان وأقلية الأيغور في الصين بالتخطيط لشن هجمة تفجيرية على صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد، كورت فيسترغارد، في الدنمارك. كما يواجه الثلاثة تهمة متابعة خطط إرهابية ضد السفارة الصينية في أوسلو.
ويتهم الإدعاء العام النرويجي الإيغوري مايكل داود، الذي يعتبر العقل المدبر للخلية، بالتعاون مع تنظيم القاعدة. وقال المدعي العام جير إيفنجر في اليوم الأول من المحاكمة إن داود تعلم كيفية استخدام المتفجرات في معسكر للقاعدة في باكستان، وإنه قد "أبرم اتفاقاً" مع التنظيم على تفجير صحيفة يولاندز بوستن، وهي الصحيفة التي يعمل فيها رسام الكاريكاتير فيسترغارد. ووفقا لبيانات وكالة الأنباء النرويجية "إن.تي.بي" يريد الإدعاء العام الإثبات بأن المتهمين اشتروا مادة بيروكسيد الهيدروجين المستخدمة في تصنيع مواد متفجرة.
ونفى المتهمون الثلاثة الإتهامات الموجهة إليهم في مستهل المحاكمة، مع أنهم كانوا قد أدلوا باعترافات جزئية خلال تحقيق المخابرات النرويجية معهم عقب اعتقالهم عام 2010 .
وقد تم اعتقال أحد المتهمين، وهو كردي منحدر من العراق ، صيف العام الماضي خلال زيارته لمدينة دويسبورغ الألمانية، ومن ثم تم تسليمه بعد ذلك للسلطات النرويجية. ويواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما حال إدانتهم.
وكانت صحيفة يولاندز بوستن الصادرة في مدينة آرهوس، وهي أوسع الجرائد انتشاراً في الدنمارك، هي أول صحيفة من بين العديد من الصحف الأوروبية التي نشرت في منتصف عام 2005 وأوائل عام 2006 رسوم الكاريكاتير، التي اعتبرها الكثيرون مسيئة للنبي محمد. وقد أشعلت الرسوم موجة من الاحتجاجات العارمة والعنف في الشرق الأوسط وبعض الدول الإسلامية وفجرت جدلاً حول حرية الصحافة والتعبير.
(ن ص/ د ب أ، أ ف ب، رويتزر)
مراجعة: منصف السليمي