ألمانيا: مخاوف أمنية على خلفية التطورات في كوباني
١٠ أكتوبر ٢٠١٤أبدى جهاز حماية الدستور (جهاز الأمن الداخلي) في ألمانيا قلقه من إمكانية وقوع صدامات جديدة بين الأكراد والإسلاميين المتشددين في البلاد وذلك على خلفية المناوشات التي وقعت مؤخرا بين الطرفين في بعض المدن الألمانية. وينظم الأكراد غدا السبت مظاهرة حاشدة في مدينة دوسلدورف غرب البلاد، يقول منظموها إنها ستضم حوالي 10 آلاف شخص.
وقال مكتب حماية الدستور في برلين اليوم الجمعة (العاشر من تشرين الأول/أكتوبر) إن تطورات الوضع في كل من سوريا والعراق يمكن أن تؤدي إلى وقوع صدامات أخرى بين الجانبين خلال الأيام المقبلة، مبينا أن تقدم ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية في كلا الدولتين ربما يؤدي إلى مزيد من المصادمات داخل ألمانيا أيضا. وتتوقع الشرطة الألمانية مشاركة أكثر من 12 ألف شخص في مظاهرة يوم غد السبت في دوسلدورف.
وأشار المكتب إلى أن معظم المظاهرات والفعاليات تمر عادة بسلام، إلا أنه أحيانا تنشب صدامات عنيفة بين الجانبين في حالات فردية. وأوضح المكتب أن الطرفين يتسمان بالانفعال الشديد ولا يمكن التنبؤ برد فعل طرف تجاه استفزازات الطرف الآخر، مضيفا: "كلا الطرفين يحاول أن يجد ديناميكية توازن متبادلة مع الطرف الآخر". كانت العديد من المدن الألمانية شهدت خلال الأيام الماضية تظاهر آلاف الأكراد ضد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق الأكراد في كل من سوريا والعراق، ما أدى في بعض هذه المظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الإسلاميين المتشددين.
التصدي لخطر السلفيين
من جانبها، تعتزم ولاية بافاريا الواقعة جنوب شرق ألمانيا التصدي للسلفيين المتطرفين بحملة توعية. وقال وزير داخلية الولاية يواخيم هيرمان اليوم الجمعة في مدينة نورنبيرغ خلال طرح كتيب معلومات عن السلفيين، إن حملة التوعية التي تطلقها الولاية تستند إلى معلومات شاملة عن الحركة السلفية في ألمانيا.
وذكر هيرمان أن تلك الحملة لا تطلع الشباب على الأصول الفكرية للسلفية فحسب، بل أيضا على الأساليب المريبة التي تنتهجها الحركة في تجنيد أنصار جدد. وأكد هيرمان ضرورة الحيلولة دون تطرف الشباب بصورة لا يتورعون فيها عن المشاركة في عمليات قتالية في مناطق مضطربة.
ح.ع.ح/ع.ج (د.أ.ب)