مخاوف من تداعيات سلبية للتغيرات المناخية على سوق السيارات الألمانية
٨ مارس ٢٠٠٧أكد ميشيل جانال مدير التسويق في شركة "بي.أم.دبليو" (BMW) الألمانية العملاقة لإنتاج السيارات على هامش معرض جنيف الدولي للسيارات أن النقاش الدائر حول حماية المناخ أثّر على مبيعات السيارات وساهم في تراجع مبيعاتها في السوق الألمانية بنسبة 20 بالمائة خلال الشهرين الماضيين. وفي معرض تعليقه على تراجع نسبة هذه المبيعات أشار جانال إلى أن زيادة ضريبة القيمة المضافة على المبيعات في ألمانيا منذ مطلع العام الجاري من 16 بالمائة إلى 19 بالمائة لا يمكن أن تكون وحدها مسؤولة عن تراجع المبيعات وإنما أيضا يلعب النقاش الدائر حول انبعاث الغازات والاحتباس الحراري دورا في تراجع الطلب على السيارات.
سيارات صديقة للبيئة
وفي سياق متصل أشار مدير التسويق في شركة BMW إلى أن النقاش حول التغير المناخي يؤدي إلى حيرة المستهلك الألماني بشكل يصعب معه التنبؤ بمسار تطور سوق السيارات الألمانية خلال العام الجاري. وهذا ما دفع مسؤولي الشركة إلى القيام بعدد من الإجراءات لتدارك التراجع الذي بدأت تشهده مبيعات السيارات على خلفية المخاوف البيئة. وفي هذا الإطار أكد نوربرت ريتهوف رئيس شركة "بي.إم.دبليو" (BMW) أن الموديلات القادمة للشركة ستعمل بتقنيات متطورة، تعمل على خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون في عادم السيارات بشكل ملحوظ. وأشار رئيس الشركة في هذا الصدد إلى أن الخطة تهدف إلى بناء محركات جديدة باستخدام تقنية عالية مثل الجيل الثاني من الحقن المباشر وتحديث نظام الفرامل.
وعلى عكس رأي مدير التوزيع في شركة BMW استبعد رايتهوفر أن يؤثر النقاش الدائر حول المناخ على مبيعات شركته وتوقع أن تحقق مبيعات "بي.إم.دبليو" بموديلاتها المختلفة أرقاما قياسية خلال العام الجاري. وفي الوقت ذاته فند رئيس الشركة الانتقادات التي وجهها الساسة الألمان لصناعة السيارات في البلاد واتهامها بأنها غير محافظة على البيئة. وقال إنها حملة تبعث على "الاستغراب"، مضيفا أن شركات صناعة السيارات الألمانية تحاول توظيف أحدث التقنيات للحد من آثار التلوث البيئي.