العربيان الوحيدان.. مدربان مغاربيان تألقا في كأس آسيا!
٢٥ يناير ٢٠٢٤فرحة عربية كبيرة بتأهل عدة منتخبات عربية إلى ثمن نهائي كأس آسيا. فبعد قطر والعراق والسعودية، تمكنت كل من الإمارات والأردن وسوريا مع المنتخب الفلسطيني من الوصول إلى الدور الثاني. وشكل تأهل المنتخبين الفلسطيني والسوري لأول مرة في تاريخهما إلى هذا الدور مفاجأة في البطولة المقامة في قطر.
مفاجأة المنتخب الفلسطيني قادها المدرب التونسي مكرم دبوب، وهو أحد المدربين العربيين الوحيدين اللذين يقودان فريقين عربيين في ثمن نهائي البطولة. أما الثاني فهو المدرب المغربي لمنتخب الأردن حسين عموتة.
فمدربا قطر والعراق إسبانيان (ماركيز لوبيز و خيسوس كاساس على التوالي)، ومدرب السعودية هو الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني، بينما يتولى البرتغالي باولو بينتو قيادة الإمارات، والمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر قيادة سوريا. وهذا يلفت الأنظار بشكل خاص إلى دبوب وعموتة، بصفتهما العربيين الوحيدين. كما أن لديهما قواسم مشتركة. فكلاهما مغاربيان ولاعبان سابقان وفي الخمسين من عمرهما!
تولى دبوب (51 عامًا) تدريب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في 2021، بعد أن كان مدربًا لحراس المرمى. كما سبق وأن أشرف على المنتخب المحلي الفائز بكأس بانغا باندو 2020 في بنغلاديش. كما أمضى دبوب أيضًا خلال مسيرته الكروية، بعض الوقت في الترجي التونسي أثناء نشأته، واعتزل اللعب عام 2009، بحسب موقع ألترا تونس.
وقال دبوب في كأس آسيا: "كلّ مباراة نخوضها في كأس آسيا تمنحنا ثقة أكبر، بات لدى اللاعبين تجربة وخبرة في مثل هذه المواجهات التي تحتاج لجهد بدني كبير وكذلك تركيز عال".
أما حسين عموتة فتولى تدريب منتخب "النشامى" في منتصف 2023. ولديه سيرة تدريبية مميزة، وحقق العديد من البطولات، أبرزها لقب دوري أبطال إفريقيا مع نادي الوداد في 2017، وكأس الاتحاد الإفريقي مع نادي الفتح الرباطي عام 2010، فضلًا عن ألقاب محلية مع السد القطري والوداد والفتح الرباطي، وأخيرًا الدوري المحلي مع الجيش الملكي المغربي.
وقال عموتة إنه يسعى إلى "تكريس الأداء القوي الذي يقدمه اللاعبون"، مؤكدًا أن اللاعبين "على أهبة الاستعداد لمواجهة أي منافس بفضل ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم الفنية". ويطمح عموتة في تحقيق إنجاز أكبر مع منتخب "النشامى" الذي كان أكبر إنجاز له في تاريخ البطولة هو الوصول لربع نهائي البطولة مرتين في 2004 و2011.
أما دبوب، فيسعى إلى مواصلة كتابة التاريخ بالنسبة للمنتخب الفلسطيني ليزرع الفرحة في قلوب الفلسطينيين رغم الحرب في غزة.
م.ع.ح