مرسي يصف إجراءات الجيش بـ "الانقلاب الكامل"
٣ يوليو ٢٠١٣قال الرئيس المصري محمد مرسي في بيان على حسابه الرسمي على فيسبوك إن "إجراءات الجيش تمثل انقلابا عسكريا مكتمل الأركان مرفوضا من كل الأحرار المصريين". وقال البيان الأربعاء (الثالث من يوليو/ تموز 2013) إن الرئيس مرسي، بصفته رئيسا للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يشدد على جميع المواطنين مدنيين وعسكريين قادة وجنودا "الإلتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذي يعيد مصر إلى الوراء والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن وعلى الجميع تحمل مسئولياتهم أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ".
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر قضائية وعسكرية اليوم الأربعاء إن رئيس المحكمة الدستورية في مصر المستشار عدلي منصور سيؤدي اليمين رئيسا مؤقتا لمصر غدا الخميس بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وفي ضوء هذه التطورات، كشفت صحيفة اليوم السابع المصرية، عن "خطة محكمة" نفذتها أجهزة الأمن، كما قال اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي قال إن أجهزة الأمن نفذت "خطة محكمة"، خلال بيان الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وتمكنت من القبض على 35 من مالكي القنوات الدينية بمدينة الإنتاج الإعلامي، وأغلقت جميع القنوات وتم التحفظ على جميع المتهمين، لفحصهم جنائيا وكذلك العاملون فيها.
غضب وفرح
وعبّر الإسلاميون المؤيدون للرئيس المصري محمد مرسي الذين تجمعوا في ضاحية بالقاهرة عن غضبهم، عقب إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس مؤقت للبلاد. وحطم بعضهم الرصيف وكونوا أكواما من الحجارة. وشكل حراس من جماعة الإخوان المسلمين يرتدون خوذات ويحملون عصيا طوقا حول مكان المظاهرة قرب مسجد رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر. وأخذ رجال ونساء يصرخون ويبكون. وأدان الحشد الفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وهتف بعضهم قائلين "السيسي باطل" و"الإسلام قادم" "ومش هنمشي".
بالمقابل عمت أجواء الفرح مساء الأربعاء ميدان التحرير وسط القاهرة والتجمعات المعارضة في العاصمة والمدن الأخرى حيث احتشد الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين، إثر إعلان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الإطاحة بمرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا لفترة انتقالية. وأطلقت السيارات أبواقها ولوح المصريون بالأعلام.
وفي خطوة ميّز فيها نفسه عن القوى الإسلامية الأخرى، أكد حزب النور السلفي تأييده لقرارات الجيش، "تجنبا للصراع في البلاد"، وفقا لوكالة رويترز.
الجيش يطيح بمرسي
وكانت قيادة الجيش المصري قدر قررت "تعطيل العمل بالدستور" و"تشكيل لجنة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة" وتشكيل حكومة "كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية". وأكد بيان للقوات المسلحة، تلاه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي: أن الخطة تشمل "تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت" و"إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين انتخاب رئيس جديد". وأكد أنه سيكون "لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية".
وأعلن شيخ الأزهر وبابا الأقباط تأييدهما اليوم الأربعاء لخارطة الطريق التي يدعمها الجيش التي عطلت العمل بالدستور وتدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وأدلى كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الأقباط ببيانين مقتضبين بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي. وقال البابا تواضروس إن خارطة الطريق تقدم رؤية سياسية وتضمن الأمن لكل المصريين.
بدوره قال محمد البرادعي إنه يأمل أن تكون خارطة الطريق التي كشف عنها الجيش اليوم الأربعاء انطلاقة جديدة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011. وأضاف أن الخطة التي خلعت الرئيس الإسلامي محمد مرسي لبت المطالب الأساسية للشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)