مسؤول إيراني يعتبر أي هجوم على سوريا هجوما على إيران

قال علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي اليوم السبت(26 كانون الثاني/يناير 2013) إن أي هجوم عسكري على سوريا سيكون بمثابة هجوم على إيران. وفي مقابلة مع وكالة أنباء "مهر" الإيرانية قال وزير الخارجية الإيراني السابق إن سوريا تعد في المنطقة جزءا من حلقة ذهبية للمقاومة (ضد إسرائيل) و" لذا فعلى الجميع أن يعلم أن الهجوم على سوريا سيكون بمثابة هجوم على هذه الحلقة وكذا على إيران"، وفق نشرته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ". وأضاف ولايتي أنه " ما كان لحزب الله اللبناني أبدأ أن يحقق انتصارات في حروبه ضد إسرائيل لولا الدعم اللوجستي المقدم من قبل سوريا". وأكد ولايتي على أن أي تغيير سياسي في دمشق يجب أن يتم عن طريق انتخابات جديدة لا عن طريق توجيه خارجي.

وكان الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد أدى إلى التأثير سلبا بشكل كبير على علاقات إيران بكل من تركيا ومصر والسعودية ودول عربية أخرى وذلك بسبب وقوف هذه الدول إلى جانب المعارضة السورية.

على صعيد متصل حمل السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، بعنف يوم أمس الجمعة على إيران معتبرا أن دورها في النزاع السوري "ليس مفيدا". وقال فورد للصحافيين في أنقرة غداة لقائه لاجئين سوريين على الحدود التركية إن "إيران تلعب دورا غير مفيد في دفع سوريا باتجاه انتقال سياسي يطالب به شعبها". واتهم فورد الذي استدعي من دمشق في تشرين الأول/أكتوبر 2011 لأسباب أمنية، إيران بإرسال أسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال السفير الأميركي "إنهم يرسلون أسلحة، أنهم يرسلون أنواعا أخرى من الخبراء". وأضاف " وفي الواقع أنهم يرسلون "أفرادا من" الحرس الثوري الإيراني". وأختتم فورد حديثه قائلا: "لا نتحدث إلى الإيرانيين مباشرة (...) لكننا بحاجة لفهم ما هو دور إيران". وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة " تريد حلا سياسيا لا عسكريا" للأزمة في سوريا، مشددا على أن الرئيس بشار الأسد ونظامه " لا يمكن أن يلعبا دورا في حكومة انتقالية".

ح.ع.ح/ع.ج.م (د.أ.ب، أ.ف.ب)