مسؤولون فلسطينيون: لا خلاف بين عريقات وشعث على رئاسة فريق المفاوضات
١٢ سبتمبر ٢٠١٠مع اقتراب الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، نفى مسؤولون فلسطينيون اليوم الأحد (12 أيلول/ سبتمبر 2010) وجود صراع خفي بين صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ونبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بشأن رئاسة وفد المفاوضات المباشرة. وفي هذا السياق قال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلفه شخصياً برئاسة وفد المفاوضات المباشرة التي تم تدشينها بقمة خماسية في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري، مؤكداً أن شعث سيكون عضواً في الوفد الفلسطيني.
إلا ان هذه الجولة من المفاوضات التي ستجرى في شرم الشيخ بمصر في حضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد تفشل بسبب الخلاف على تجميد الاستيطان، فيما لم يتوصل الطرفان حتى إلى التفاهم على جدول للأعمال كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن مصادر حكومية.
وكانت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد انطلقت في واشنطن في الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، وستعقد بعد غد الثلاثاء قمة أخرى بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في منتجع "شرم الشيخ" بمصر في الجولة الثانية للمفاوضات مباشرة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومبعوث السلام الأميركي الخاص جورج ميتشل.
عقبة تمديد تجميد الاستيطان
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد دعا أول أمس الجمعة إلى تمديد التجميد الإسرائيلي الذي ينتهي في 26 أيلول/ سبتمبر في الوقت الذي أكد فيه على أن إدارته ستظل على التزامها في المفاوضات الجديدة. وكشف أوباما أنه قال لـ"نتانياهو إنه طالما أن المحادثات تذهب في الاتجاه الصحيح فإن تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية سيكون له معنى. بيد أن نتنياهو لم يشر في حديثه للصحفيين إلى التصريحات التي أدلى بها أوباما يوم الجمعة بشأن المستوطنات، وركز بدلا من ذلك على مطلب إسرائيل الأساسي باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي في أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام المباشرة التي تجددت لتوها مع إسرائيل في حالة استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وإسرائيل منقسمة بشأن هذه المسألة، فجناح أقصى اليمين المؤلف من ممثلي الأحزاب الدينية وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان وعدد من وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، يرفضون أي تجميد. وفي هذا السياق حذر النائب زفولون اورليف من حزب بيت يهودي القومي الديني الصغير الأحد بقوله "إننا لن نبقى في حكومة" تمدد التجميد "وانسحابنا قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف بأكمله".
وفي المقابل يؤيد حزب العمل الذي يحظى بـ13 مقعداً نيابيا فقط، تمديد التجميد وقال النائب دانييل بن سايمون "من غير الوارد نسف المفاوضات بإعادة إطلاق عمليات البناء". أما رئيس الوزراء الحريص على مراعاة الجناح القومي المتطرف في ائتلافه فأكد من ناحيته في البداية أنه لا ينوي تمديد التجميد لكنه امتنع مؤخراً عن اتخاذ أي موقف علناً في هذا الشأن.
من جانب آخر نقلت صحيفة هارتس عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل والاتحاد الأوروبي لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق على موعد لزيارة خمسة وزراء خارجية أوروبيين إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة. وأفادت الصحيفة أن إسرائيل رفضت اقتراحاً بزيارة الوزراء الخمسة الخميس وذلك لتجنب ضغوط أوروبية من أجل تمديد تجميد البناء في المستوطنات إلى ما بعد 26 أيلول/ سبتمبر، موعد انتهاء المهلة المحددة سابقاً. غير أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور أكد أن الرفض الإسرائيلي أتى بسبب "الجدول الزمني" فحسب.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي