مسلحون يغلقون مرافئ نفطية ليبية احتجاجا على نظام توزيع المقاعد في الانتخابات
٦ يوليو ٢٠١٢أغلق عدد من المسلحين، الذين يقولون إنهم من أنصار الفدرالية في ليبيا، مرافئ نفطية في شرق البلاد مساء الخميس احتجاجا على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي من المقرر انتخاب أعضائه السبت، على ما نقلت وكالة فرنس برس عن صحافي موجود في المكان ومصادر محلية.
وفي راس لانوف، قال تومي شكاري، مسؤول عن العمليات في المرفأ النفطي، لفرانس برس إن "المرفأ مغلق. عمليات ضخ النفط وتعبئته متوقفة". وأشار إلى أن "مجموعة من 15 شخصا وصلت عند الساعة التاسعة والنصف ليلا بالتوقيت المحلي وطلبت منا سلميا ووديا وقف العمليات في المرفأ". وتقع رأس لانوف على بعد 370 كلم غرب بنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد.
من جهته، صرح طارق الطاهي، مسؤول مرفأ السدرة، لمراسل وكالة فرانس برس إن العمل توقف في المرفأ الواقع على مسافة 35 كلم غرب رأس لانوف. وقال إنه "في الساعة السابعة والنصف حضرت مجموعة من الأشخاص في آلية مجهزة براجمة مضادة للطائرات وطلبت منا وقف إنتاج النفط وتحميل سفن الشحن". وتابع "اضطررنا لوقف الإنتاج"، مضيفا أن العمليات توقفت أيضا في مرافئ الهروج والبريقة شرقا. وقال أحد المحتجين لفرانس برس عند مركز تفتيش أقاموه قرب مرفأ السدرة: "أغلقنا المصب لأننا نريد أن تلبى مطالبنا. إنها مسالة توزيع مقاعد".
الحكومة الليبية تعلن تشديد الإجراءات الأمنية
وكان إبراهيم الجذران، أحد قادة المحتجين أعلن في وقت سابق أن مجموعته أغلقت ميناء السدرة وتتجه إلى ميناء البريقة لإغلاقه. وأكد مسؤول عن شركة الخليج العربي للنفط (اجوكو)، أكبر الشركات النفطية في الشرق الليبي، إقفال الميناءين.
وكان أنصار الفدرالية، الذين يطالبون بمزيد من المقاعد في المجلس التأسيسي الذي سينتخب السبت ويضم مئتي عضوا، دعوا إلى مقاطعة الانتخابات وهددوا بنسف العملية الانتخابية. وقاموا الأحد الماضي بتخريب مكاتب اللجنة الانتخابية في بنغازي، فيما أحرق مجهولون الخميس مستودعا يتضمن مستلزمات انتخابية في أجدابيا الواقعة بين رأس لانوف والبريقة. ويطالب المحتجون "بتوزيع عادل" لمقاعد المؤتمر الوطني العام وينتقدون تخصيص السلطات بناء على معطيات ديموغرافية: 100 مقعد للغرب و60 مقعدا للشرق و40 مقعدا للجنوب.
من جهتها، تعهدت الحكومة الليبية المؤقتة بأن تجري الانتخابات غدا السبت وفق ما تم التخطيط له، رغم هجمات على مكاتب لجنة الانتخابات في المدن الشرقية. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي أمام حشد في طرابلس: "السبت سيكون اليوم الذي يسعى فيه الليبيون لنيل حقوقهم الديمقراطية". وأضاف:"نحن نرى حماسة وسعادة اليوم بين الليبيين بالانتقال من فترة الثورة إلى عصر (بناء) الدولة". يأتي هذا فيما أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أمس الخميس رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الكاملة اعتبارا من اليوم وحتى يوم الاثنين القادم لتأمين انتخابات المؤتمر الوطني في جميع الدوائر. ومن المقرر أن يتوجه نحو 7ر2 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع غدا لانتخاب مؤتمر وطني سيتولى وضع دستور جديد للبلاد،كما سيشكل الحكومة
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: سمر كرم