مشار يدعو إلى حرب جديدة ضد حكومة جنوب السودان
٢٥ سبتمبر ٢٠١٦دعا الزعيم السابق للمتمردين في جنوب السودان رياك مشار إلى شن حرب جديدة ضد حكومة بلاده، معتبرا أن اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بفضل المجتمع الدولي لم يعد صالحا. ووجه نائب الرئيس السابق هذا النداء في نهاية الأسبوع من منفاه في الخرطوم حيث فر بعد معارك في جوبا عاصمة جنوب السودان في حزيران/يونيو الماضي.
وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الأحد (25 سبتمبر/أيلول 2016)، أكد مشار عزمه على إطلاق ما وصفها بـ "مقاومة شعبية مسلحة ضد النظام الفاشي والاستبدادي للرئيس سلفا كير، من أجل تحقيق السلام والحرية والديموقراطية وسيادة القانون في البلاد".
وتم تعيين تابان دينغ غاي حليف مشار السابق نائبا للرئيس خلفا له. وتطالب الجهات الدولية الداعمة لاتفاق السلام بالمضي في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب سواء بوجود مشار أو في غيابه. ولم يعرف بعد ما إذا كانت قوات المتمردين على الأرض والميليشيات المتحالفة معها في جنوب السودان تأتمر بمشار أو دينغ.
واعتبر مشار في البيان أن على المجتمع الدولي أن "يعلن أن النظام الحاكم في جوبا هو حكومة مارقة مفسدة للسلام وتهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي". ودعا إلى "إحياء اتفاق سلام" واستقالة دينغ ونشر قوة حماية دولية قوامها أربعة آلاف عنصر فورا.
ويشكل البيان التصريح العلني الأول لنائب الرئيس السابق منذ فراره من جوبا في منتصف تموز/يوليو بعد معارك عنيفة مع قوات كير وصفها مشار بأنها "محاولة اغتيال".
من جهته، اعترض المتحدث باسم المتمردين في جوبا جون كليمان كوك المؤيد لدينغ، على تصريحات مشار، معتبرا أن "هذا الفريق لا يريد السلام في جنوب السودان ويعتقد أن حل المشكلات يتم عبر الحرب".
وأسفرت المعارك المستمرة منذ عامين ونصف عام في جنوب السودان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 2,5 مليون آخرين.
ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب)