مصر تُجلي أعضاء سفارتها في العاصمة الليبية
٢٥ يناير ٢٠١٤أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن إجلاء أعضاء السفارة المصرية في ليبيا الذي تم السبت (25 كانون الثاني/ يناير 2014) هو "إجراء احترازي مؤقت لأسباب أمنية. وكانت السلطات المصرية أجلت جميع الدبلوماسيين بالسفارة المصرية في طرابلس وأعادتهم للقاهرة في أعقاب خطف خمسة دبلوماسيين تابعين للسفارة المصرية.
يأتي ذلك عقب الإعلان عن خطف خمسة موظفين في السفارة المصرية بطرابلس، بينهم الملحق الثقافي، منهم أربعة خطفوا السبت، وآخر خطف الجمعة وهو الملحق الإداري.
وقال سعيد الأسود لوكالة فرانس برس إن "الملحق الثقافي وثلاثة موظفين آخرين في السفارة المصرية خطفوا السبت في طرابلس". ولم تتوفر على الفور المزيد من المعلومات عن عملية الخطف وهوية الخاطفين.
وتأتي عمليتا الاختطاف هذه بعد الإعلان عن اعتقال الرئيس العام لغرفة ثوار ليبيا الشيخ شعبان هدية في مدينة الإسكندرية في مصر مساء الجمعة إثر مداهمة الأمن المصري شقة كان هدية موجوداً فيها.
والشيخ شعبان هدية المكنى بأبي عبيدة الزاوي هو أحد أبرز قادة ثوار ليبيا الإسلاميين الذين ساهموا في الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، وترأس غرفة ثوار ليبيا التي تم ضمها فيما بعد لرئاسة الأركان العامة للجيش بقرار من المؤتمر الوطني الليبي العام.
وكان المؤتمر الوطني وهو أعلى سلطة تشريعية في ليبيا طالب مساء الجمعة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن هدية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن رئاسة المؤتمر الوطني العام إصداره لتعليمات للحكومة ولرئيس جهاز المخابرات العامة والسفير الليبي لدى مصر تقضي بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة للإفراج الفوري عن شعبان هدية.
وأكدت رئاسة المؤتمر بأنها في الوقت الذي أدانت فيه هذا الاعتقال فإنها تطالب الجانب المصري بضرورة اطلاع الدولة الليبية على أسباب ذلك فور تلقيها لنبأ هذا الاعتقال. من جهته أكد مصدر مسؤول في رئاسة غرفة عمليات ثوار ليبيا لفرانس برس خبر إلقاء القبض على رئيسها شعبان هدية في محافظة الإسكندرية المصرية.
ع.غ/ م.س، ف.ي (آ ف ب، رويترز)