معارك في أحياء دمشق والجيش يغلق مداخل المدينة
٨ ديسمبر ٢٠١٢يعقد الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، الذي تشكل في قطر الشهر الماضي، اجتماعا في القاهرة (السبت 8 ديسمبر/ كان الأول 2012) لإجراء محادثات بشأن انتخاب رئيس وزراء وأعضاء حكومة انتقالية في المنفى. وتمارس الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى ضغطا على الائتلاف للتوحد والتنسيق مع القوات التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وميدانيا قال نشطاء إن القوات السورية أغلقت اليوم السبت جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق بعدما هاجم معارضون عدة نقاط تفتيش في مناطق عدة بالمدينة. وصرح هيثم عبد الله، وهو ناشط سوري في دمشق، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن "نحو 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش تعرضت لهجمات عند مداخل العاصمة دمشق، مما دفع القوات الحكومية إلى إغلاق عدة مناطق وبصفة خاصة تلك المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية للعاصمة." وبحسب نشطاء فإن قوات الجيش السوري الحر تسعى إلى الاستيلاء على مطار دمشق وطريق رئيس يؤدي إليها في محاولة لقطع خطوط الإمدادات إلى القوات الحكومية، ويقاتل كلا الطرفين بالقرب من المطار منذ أكثر من أسبوع.
توحيد القيادة "لأجل معركة دمشق الحاسمة"
من جهة أخرى قال نشطاء إن القادة العسكريين للعديد من الألوية من الجيش السوري الحر اتفقوا على توحيد قيادتهم، حيث شكلوا مجلسا عسكريا أعلى من 30 عضوا بقيادة اللواء سليم إدريس استعدادا لشن معركة حاسمة في دمشق. وعلى صعيد آخر وقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في ريف دمشق، فيما تعرضت أحياء العاصمة الجنوبية ومدينة الرستن في محافظة حمص (وسط) لقصف من القوات النظامية حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت معارك الجمعة في أنحاء سوريا قد أسفرت عن مقتل نحو 80 شخصا، من بينهم مقاتلون ثائرون وجنود نظاميون حسب ما أفاد المرصد السوري ومقره لندن.
ويتعذر التحقق من المعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة
الأمم المتحدة تعزز قواتها في الجولان
وبعد تعرض المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان والتي تسير فيها دوريات لقوة الأمم المتحدة لفك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، لأحداث عدة إذ طالتها نيران المعارك الدائرة في سوريا كما دخلها الجيش السوري مرارا، أعلنت الأمم المتحدة من جانبها أنها تقوم بتعزيز قوة فك الاشتباك في الجولان بسبب خطر النزاع المتصاعد في سوريا. وكان أربعة من مراقبي قوة فك الاشتباك التي تعمل في الجولان قد جرحوا خلال توجههم إلى مطار دمشق الدولي الأسبوع الماضي. وتبادلت القوات السورية والقوات الإسرائيلية إطلاق النار عدة مرات عبر الحدود. وتضم هذه القوة نحو ألف عنصر، وتشكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في سوريا عام 1974 للإشراف على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.
ص ش / ع.ج. م ( أ ف ب/ د ب أ)