معرض القاهرة الدولي للكتاب: الإصلاح والرقابة
٥ فبراير ٢٠٠٥يستقطب معرض الكتاب سنويا الآلاف من الزائرين المصريين والموزعين وأصحاب المكتبات من أوربا وأمريكا ودول عربية شتى من أجل الاتصال بالناشرين العرب وشراء إصدارات حديثة.
ورغم تأكيد القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض وحيد عبد المجيد بعدم وجود أية رقابة هذه السنة على الكتب المعروضة، إلا أن الكثير من الناشرين يعانون من مشكلة مصادرة جزء من كتبهم، فقد تم على سبيل المثال مصادرة أغلب مؤلفات الباحث المصري المقيم في هولندا نصر حامد أبو زيد من دار نشر المركز الثقافي العربي رغم وجود المؤلفات في السوق المصرية. كما تم مصادرة رواية "خفة الكائن التي لا تحتمل" لميلان كونديرا ورواية الكاتبة اللبنانية علوية صبح "مريم الحكايا" من دار الآداب. ولا تستلم دور النشر مستندا يثبت مصادرة الكتاب، لذلك لا يمكنها التوجه إلى أي جهة قضائية.
مناقشة الإصلاح
وحسب رأي الصحفي المصري سيد محمود فإنه لا يمكن فصل اختيار محور الندوات هذه السنة عن الجدل السياسي الدائر حاليا في مصر حول ضرورة إجراء إصلاحات، بالإضافة إلى الضغط الذي يمارس من الخارج. ويسعى المنظمون إلى ربط المناقشات حول الإصلاح بمشروع النهضة العربية التي انطلقت من مصر في القرن التاسع عشر.
ألمانيا ضيف شرف 2006 ؟
تردد قبل بداية المعرض خبر حلول ألمانيا ضيف شرف على معرض القاهرة للكتاب خلال العام القادم. ورغم عدم صحة هذا الخبر إلا أن الفكرة ما زالت قائمة وتم طرحها أيضا خلال ندوة الحوار الألماني-العربي التي نظمت خلال المعرض. وقال فولكر نويمان رئيس معرض فرانكفورت للكتاب الذي اشترك في الندوة إنه يعتبر الاقتراح شرفا وتحديا كبيرين وإنه من الضروري أن تتكاتف كل الأطراف المعنية لتحقيق ذلك ولكن يجب أيضا بحث الموضوع بدقة واتخاذ القرار النهائي على أساس جدول زمني مناسب.
وتُمثل ألمانيا في معرض القاهرة في جناح يتم تنظيمه من معرض فرانكفورت للكتاب ومعهد غوته في القاهرة ودويتشه فيلله. ونجد في الجناح تعريفا بنشاط هذه المؤسسات المختلفة بالإضافة إلى العديد من الكتب الأدبية والعلمية والرياضية وكتبا للأطفال باللغة الألمانية بغية تعريف الناشر العربي لها وجذب اهتمامه لشراء حقوقها وترجمتها.
أما ما يخص اهتمام الناشرين الألمان بالعنوانين العربية، فبقي رغم استضافة العالم العربي في معرض فرانكفورت السنة الماضية ضعيفا. وإحدى الأسباب الرئيسية هو ضعف مهنية الناشرين العرب والتي تنعكس على سبيل المثال في عدم قيام معظم الناشرين العرب بإعداد معلومات عن كتبهم بلغة أوربية. فكيف سيتعرف الناشر الأوربي أو الألماني إذا على العنوانين التي قد تهمه؟
بقلم منى نجار
حقوق الطبع قنطرة 2005
المصدر: www.qantara.de